منظمة العمل تدين الصلف الأميركي السافر وكل من يرى في لبنان صندوقة بريد ومسرحًا لفرض هيمنتها

صرح ناطق باسم المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني ردًا على ما أدلت به موفدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مورغان أورغتاغوس، من القصر الجمهوري، حيث أشار إلى أن أورغتاغوس تخلت عن الأعراف الدبلوماسية المعتادة، وبدت وكأنها تمثل الحكومة الإسرائيلية، مشيدةً بإلحاقها الهزيمة بحزب الله، ومؤكدة في الوقت ذاته أنه لا مكان للحزب في الحكومة اللبنانية الحالية.

وأضاف الناطق أن تصريحات أورغتاغوس تعكس بوضوح السياسات الأمريكية التي أعلنها الرئيس ترامب بشأن غزة والضفة الغربية، وهي سياسات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه. وأكد أن تلك التوجهات تتماشى تمامًا مع السياسة الإسرائيلية في محاولة إقامة “إسرائيل الكبرى” على حساب الأراضي الفلسطينية والدول العربية بما فيها لبنان.

وأشار إلى أن تصريحات أورغتاغوس تأتي في وقت يتابع فيه اللبنانيون تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على قراهم وبلداتهم، ما يكشف عن مدى التدخل الأمريكي في الشؤون اللبنانية ومحاولات فرض إملاءات تهدد سيادة لبنان. واعتبر أن رد القصر الجمهوري كان مناسبًا في مواجهة هذه التصريحات.

وختم الناطق بالتأكيد على أن وعود الإدارة الأمريكية باستعادة لبنان لدوره الإقليمي وإعادة إعمار البلاد لا يمكن أن تخفي التزامها بالمخططات الإسرائيلية، وأن هذه السياسات، التي يتبناها كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تضر بمصالح لبنان وتساهم في تدمير مستقبله.