كتب إدمون شماس
الواضح من مسار الأمور أن المرحلة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط ستكون صعبة جدًا، انطلاقًا من تعقيدات الوضع في غزة والقضية الفلسطينية، إلى إيران والملف النووي وأهداف أميركا المعلنة بقطع وإزالة أذرع إيران الخارجية ونفوذها خارج إيران، وانعكاسات ذلك على الوضع في لبنان…
إذًا، ستكون الحكومة اللبنانية الجديدة أمام تحديات كبيرة والتزامات داخلية وخارجية عليها الوفاء بتنفيذها دون لفٍّ ودورانٍ وتذاكٍ، وأهمها :
– تطبيق جميع شروط وقف إطلاق النار، ومنها القرار الأممي 1701 جنوبًا وشمال الليطاني، مع وضع جدول زمني واضح للتنفيذ، وتسليم السلاح إلى الجيش اللبناني.
– تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في القطاع العام والقضاء وأجهزة ومؤسسات الدولة.
– وضع وتنفيذ خطة مالية واقتصادية للتعافي.
إذا لم تنفذ الحكومة الجديدة كل ذلك، أتوقع ألّا يأتي أي دعم سياسي أو اقتصادي أو مالي للبنان… حتى لو نفذت الدولة اللبنانية كل ذلك “وأستبعد ذلك”، أتوقع ألّا يأتي الدعم المالي لإعادة الإعمار في الجنوب والضاحية إلا بعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026، لمنح فرصة للتغيير في البيئة الشيعية وتحرير التصويت من خلال اعتماد “الميغاسنتر” وبعض التعديلات لتطوير قانون الانتخابات.