كشفت جمعية الأرض عن فضيحة جديدة تتعلق بوزارة البيئة، وذلك قبل أيام من انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي التفاصيل، أظهرت الجمعية أن وزارة البيئة، وبعد معارضة شعبية وبيئية وإثر شكوى قدّمتها جمعية الأرض لبنان بشأن إنشاء منطقة صناعية في سهل زراعي ببلدة بصرما – الكورة، طلبت من جمعية Work Smart Association، بموجب كتاب صادر في 28 تشرين الثاني 2023، إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، والتي كان من المفترض أن تتضمن جلسة إصغاء للعامة من أهالي المنطقة والمعنيين.
لكن، وفقاً لما ورد للجمعية، فإن الأعمال بدأت فعليًا في الموقع بتاريخ 10 شباط 2025، دون إجراء أي جلسة إصغاء. وبعد الاستفسار، تبين أن وزير البيئة السابق ناصر ياسين قد أصدر قرارًا بتاريخ 24 كانون الأول 2024 يكتفي فيه بفحص بيئي مبدئي للمشروع، متجاوزًا بذلك شرط إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي، التي ينص عليها المرسوم المتعلق بأصول تقييم الأثر البيئي، وفقًا للملحق رقم 1.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه المخالفة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق سلسلة من التجاوزات السابقة، من بينها إعطاء مراسيم إشغال الأملاك العامة البحرية في ثلاثة مواقع، أحدها يهدد حمى المنصوري لتكاثر السلاحف البحرية، إلى جانب السكوت عن مشروع البناء في المنطقة الحزامية لمحميّة شاطئ صور الطبيعية.
وأمام هذه التطورات، دعت جمعية الأرض وزيرة البيئة تمارا الزين إلى فتح تحقيق حول ما جرى في مشروع بصرما، إضافة إلى مراجعة كل الملفات التي شهدت مخالفات للقوانين البيئية.