رصد بوابة بيروت
تم تصنيف محمية شاطئ صور الطبيعية في 18 كانون الثاني 2025 ضمن قائمة المناطق ذات الأهمية الخاصة في البحر الأبيض المتوسط “SPAMI”، وذلك من قبل مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المحمية الخاصة “SPA RAC”، وهو إنجاز يُفترض أن يكرّس أهمية هذه المنطقة بيئيًا.
لكن المفارقة الصادمة هي أنه، في الوقت الذي أُعلن فيه عن هذا التصنيف، كانت الآليات التابعة لرجل الأعمال قاسم تاج الدين تقوم بالحفر داخل حرم المحمية بهدف إنشاء مشروع تجاري وآخر سياحي، في انتهاك صارخ للقوانين البيئية والمعايير التي استند إليها التقييم.
الصمت الرسمي يثير التساؤلات
لم يصدر أي موقف عن وزارة البيئة اللبنانية أو المركز الوطني لعلوم البحار، رغم أنهما شاركا في التقييم الذي أدى إلى تصنيف المحمية. كما أن لجنة المحمية لم تعلن أي اعتراض على هذه المخالفة البيئية الواضحة، مما يطرح تساؤلات حول دورها في حماية هذا الموقع الفريد.
ماذا سيحدث إذا علم الفريق العلمي بالتجاوزات؟
الفريق الذي قيّم المحمية، والذي يتألف من البروفيسور ألفونسو راموس من جامعة أليكانتي – إسبانيا، والمهندسة البيئية إيلودي كورود، قد يُعيد النظر في تصنيفها في حال تبيّن أن هذه المشاريع تشوّه النظام البيئي وتفرغ القرار من مضمونه.
فهل نحن أمام كارثة بيئية جديدة تضرب محمية مُعترف بها دوليًا، وسط تواطؤ أو تقاعس رسمي؟