إيران بين لبنان وسوريا : محاصرة من كل جانب والنظام على حافة السقوط

خاص بوابة بيروت

يُعتبر النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وسوريا، العامل الرئيسي في زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب. لم تساهم هذه التدخلات في تأجيج الصراعات الداخلية فحسب، بل أدت أيضًا إلى تدمير علاقات هذه الدول مع محيطها العربي والدولي.

يُعدّ “حزب الله” في لبنان أحد الأذرع العسكرية والسياسية لطهران، حيث يتحكم بشكل كبير في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، ما أدى إلى تدهور علاقات لبنان مع الدول العربية، وتقويض سيادة الدولة اللبنانية. كما أن تدخله في الحرب السورية لدعم نظام بشار الأسد كان سببًا إضافيًا في زيادة التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.

منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، لعبت إيران دورًا رئيسيًا في استمرار الأزمة من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري والاستشاري لنظام الأسد. وجود “الحرس الثوري” والميليشيات التابعة له أدى إلى تصعيد الصراع، وزيادة الخسائر البشرية، وتعميق التوترات الطائفية والاجتماعية في سوريا.

وقد ساهمت التدخلات الإيرانية في لبنان وسوريا في انتشار الإرهاب، وإضعاف الحكومات المحلية، وتعزيز الانقسامات الطائفية في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

نظرًا للدور التخريبي الذي تلعبه إيران في زعزعة استقرار لبنان وسوريا، فإن إنهاء نفوذها في المنطقة يُعدّ السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار. لن يجد لبنان ولا سوريا طريقًا للسلام طالما استمر النظام الإيراني في تدخلاته، مما يستدعي دعم القوى التي تسعى إلى التغيير وإنهاء حكم الملالي.

اخترنا لك