التقارب بين #إسبانيا و #الجزائر يقلق #المغرب

تعزيز التعاون الأمني والهجرة محور لقاء وزاري في مدريد

تعزيز التعاون الأمني والهجرة محور لقاء وزاري في مدريد

خاص بوابة بيروت

وسط أجواء إقليمية متوترة، استقبل وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا نظيره الجزائري إبراهيم مراد في مدريد، في لقاء يعكس استئناف العلاقات بين البلدين بعد فتور دام لأشهر. وشدد مارلاسكا على أن الجزائر تظل “الشريك الرئيسي” لإسبانيا في قضايا الأمن والهجرة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الأمني المشترك.

هذا التقارب يأتي في وقت تتابع فيه الرباط بقلق تطورات العلاقات الجزائرية الإسبانية، وسط تقارير إعلامية تؤكد أن النظام المغربي غير راضٍ عن التقارب المتجدد بين مدريد والجزائر، ويخشى أن يؤثر ذلك على مواقفه الدبلوماسية، خصوصاً في ما يتعلق بملف الصحراء.

الاجتماع، الذي يُعد الأول بشكل مباشر بين الوزيرين منذ تولي مراد منصبه، شهد نقاشات معمقة حول مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، مع التزام مشترك بتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين. كما أشادت إسبانيا بجهود الجزائر في مكافحة شبكات تهريب البشر، مشيرة إلى تفكيك العديد من العصابات الإجرامية التي تنشط في المنطقة.

من الملفات الحساسة التي طُرحت خلال الاجتماع، قضية المواطن الإسباني الذي اختُطف جنوب الجزائر في 14 يناير، حيث أثنى مارلاسكا على “الدعم الحاسم” الذي قدمته أجهزة الأمن الجزائرية لإطلاق سراحه، معتبراً أن هذه الحادثة تعكس “الثقة والاحترام المتبادل” بين البلدين في الحرب المشتركة ضد الإرهاب.

في ظل هذه التطورات، تثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا التقارب سيصمد أمام محاولات إفشاله، خصوصاً في ظل توتر العلاقات بين إسبانيا والمغرب. فهل ستنجح مدريد والجزائر في تعزيز شراكتهما رغم الضغوط، أم أن هناك عراقيل جديدة في الأفق؟

اخترنا لك