العهد الجديد وتحديات جنوب لبنان : أين الخطوات الجريئة ؟

كتب المحامي حسن بزي

أنا من الأشخاص الذين يتمنون نجاح العهد الجديد في إدارة البلاد والخروج من الأزمات التي تنهشنا منذ عشرات السنين، وكلي قناعة بأن المسير طويل والعقبات كثيرة.

ولكن في نافذة المشهد الأمني، لا زلتُ أتساءل، إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو فاوض عليه الرئيس نبيه بري بموافقة “حزب الله”، ووقّعته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فإن تنفيذ هذا الاتفاق في هذه المرحلة بات من مسؤولية العهد الحالي :

1- فلماذا لم تتم زيارة الجنوب من قبل السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الحكومة؟

2- لماذا لم تنطلق الحركة الدبلوماسية المكثفة للضغط على العدو لوقف خروقاته المُذلّة للدولة وسيادتها وشعبها؟

3- لماذا لا تتقدم الدولة بدعوى لمقاضاة العدو أمام المحاكم الدولية، التي باتت تعلن اختصاصها بغض النظر عن توقيع الدول أو انضمامها إلى معاهدات إنشاء هذه المحاكم؟

4- طالما أن خصوم الحزب يحملونه نتائج الحرب، ولا سيما واجب الإعمار، فلماذا التضييق على الطائرات الإيرانية المحمّلة بأموال هذه التعويضات؟
طيب، إذا كنتم ترضخون لضغوط أمريكا بهذا الخصوص، فأين جهودكم للاستحصال على مساعدات من الدول الصديقة؟

إن جزءًا كبيرًا من الناس لا يزال نازحًا ويعيش أزمة اجتماعية فاقعة، فماذا تفعلون من أجل هؤلاء؟

نصيحة من محب بحذر للعهد الجديد، كونوا مع الناس، ولا سيما الجنوبيين، فهؤلاء عادوا ليشعروا أن حدود لبنان تبدأ من النهر الكبير وتنتهي عند نهر الأولي.

اخترنا لك