كيف ترى صيدا عام 2030 ؟

(١)

كتب وفيق الهواري

يبدو ان السلطات الرسمية تتجه لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة، لذا من المرجح ان تجري الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام، بعد تمديد للمجالس البلدية ثلاثة أعوام متتالية لأسباب مختلفة،

في مدينة صيدا، يوجد مجلس بلدي مستمر منذ ١٥ عاماً، اي على مدى دورتين متتاليتين، في العام ٢٠١٠ وفي العام ٢٠١٦، جرى في الدورة الثانية تبديل بعض الأعضاء لكن المجلس البلدي استمر بسياساته العامة و”انجازاته” التي عبّر عنها من خلال كتابين اصدرهما عام ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٢.

واليوم ونحن على مشارف انتخابات جديدة، من الضروري تسليط الضوء على آراء عدد من المواطنين المهتمين باوضاع المدينة، وهي آراء متنوعة تعبر عن رؤيتهم للمدينة عام ٢٠٣٠ والشروط الواجب توفرها للوصول إلى هذه الرؤية التنموية.

ونستمر بنشر آراء المواطنين كما يعبرون عنها وعن الآلية التي يرون انها الأفضل للوصول الى اهدافهم.

يقول المواطن احمد البني:” صيدا مدينة تاريخية وهي مميزة عن غيرها من المدن، ويمكن ان تكون متقدمة على غيرها وخصوصا في مجال الاقتصاد والثقافة، واذا اقرت اللامركزية الادارية فان السلطة المحلية ستكون قادرة على تنفيذ مشاريع مهمة يمكن الوصول اليها عبر اجراء توأمة مع مدن اخرى تساعد صيدا، كما تنفيذ مشاريع لها علاقة بالتعليم ورياض الاطفال والإهتمام بالمكتبات العامة وباحتياجات ذوي الاعاقة بالإضافة إلى تحسين الخدمات للمواطنين في مختلف المجالات، وإزالة المخالفات وتنظيم المدينة”.

ويضيف البني :” للوصول إلى هذه المدينة وبهذه المواصفات علينا خفض سن الاقتراع إلى ١٨ عاماً، بالإضافة إلى تضامن ووحدة أبناء المدينة الغيورين عليها ليكونوا نواة تغيير نحو مدينة تنموية”.

اما المواطنة قمر نسب فتقول:” اذا تحدثنا عن عام ٢٠٣٠، فيعني ماذا نريد أن نفعل في المدينة كي تتقدم في جميع المجالات، والمدخل الى ذلك ان يكون للمجلس الجديد برنامج عمل يتضمن مشاريع قابلة للتحقق وتربط بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمجتمعية بالإضافة إلى المجال السياسي المتعلق بايجاد مساحة عامة في المدينة تتضمن اتجاهات سياسية مختلفة همها الاساس مصلحة المدينة وتوفير فرص عمل لأبنائها وتحسين الخدمات فيها وتنظيمها”.

وللوصول الى هذه المرحلة ترى نسب:”ضرورة بناء فريق عمل بلدي من جميع الاختصاصات المطلوبة في مجالات تنمية المدينة ووضع برنامج يمكن تحقيقه ومد اليد الى جميع القوى التي يهمها تطور المدينة وتقدمها، وفي حال فوز هذا الفريق يعمد فورا وبالتواصل مع الاهالي لتنفيذ المشاريع المقترحة”.

اما المواطن محمود حجازي فيقول:” جوابي مختصر جداً، اذا أردنا تحسين وضع مدينة صيدا، يجب ان يكون لدينا مجلس بلدي جديد يضم شباباً، يعملون كفريق عمل بدون كلل، ويلاحقون ملفات المدينة، يعرفون وضع الناس واحتياجاتهم ويسعون لتحقيقها”.

اخترنا لك