د. حارث سليمان : “المقاومة” توجه رسائلها إلى العنوان الخطأ

في تعليق له على الأحداث التي جرت خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى جنوب لبنان، انتقد الدكتور حارث سليمان المشهد الذي جرى هناك، معتبرًا أن الدرس الذي ألقاه أحد عناصر “المقاومة” أمام سلام كان يجب أن يوجه إلى الأطراف التي وقّعت “اتفاق الإذعان” أمام هوكشتاين، وليس إلى رئيس الحكومة.

وأوضح سليمان أن هؤلاء الأطراف هم “نبيه بري، حزب الله، ونجيب ميقاتي”، متسائلًا عن سبب تحميل نواف سلام مسؤولية ما جرى في الجنوب.

وتساءل سليمان مستنكرًا : “إذا كان هذا المقاوم يستطيع البقاء في تلة الحمامص، فمن أجلاه عنها؟ هل هو نواف سلام أم الجيش اللبناني؟”، مؤكدًا أن هناك حدودًا للوقاحة لا يجوز تجاوزها.

وأشار سليمان إلى أن الحمامص كانت محررة في السابق، متسائلًا : “من كان السبب في إعادة احتلالها؟”، داعيًا المقاومين إلى توجيه كلامهم إلى الجهات المسؤولة فعليًا عن ذلك.

كما اعتبر سليمان أن المشهد الذي حصل يحمل رسالة حزبية واضحة إلى الدولة، متهمًا الحزب بـالنفاق السياسي المكشوف. وأشار إلى التناقض في مواقف الحزب، قائلًا : “في الوقت الذي يعلن فيه نعيم قاسم صراحة تأجيل مقاومته التي وقّعت اتفاق الإذعان بحجة إفساح المجال أمام المسار الدبلوماسي، يرسل الحزب نفسه حزبيًا مكلفًا بتلاوة درس التحرير على رئيس حكومة لم يكن أصلًا في لبنان عندما تسببت حماقات الحزب بكارثة إنسانية وعمرانية ووطنية!”.

اخترنا لك