كتب وفيق الهواري
أعلن اليوم وزير الداخلية احمد الحجار ان المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية ستكون في الرابع من ايار ٢٠٢٥، وهي انتخابات ستجري على أربع مراحل.
لذلك من الضروري ان نتابع نشر آراء عدد من المواطنين المقيمين في مدينة صيدا، بعد ان بات من المرجح ان تجري الانتخابات البلدية هذا العام بعد تمديد للمجالس البلدية ثلاثة أعوام متتالية لأسباب مختلفة، وفي مدينة صيدا، يوجد مجلس بلدي مستمر منذ ١٥ عاماً، اي على مدى دورتين متتاليتين، جرى في الدورة الثانية تبديل ببعض الأعضاء لكن المجلس البلدي استمر بسياساته العامة و”انجازاته” التي عبّر عنها من خلال كتابين اصدرهما عام ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٢.
واليوم ونحن على مشارف انتخابات جديدة، من الضروري تسليط الضوء على آراء عدد من المواطنين المهتمين باوضاع المدينة، وهي آراء متنوعة تعبر عن رؤيتهم للمدينة عام ٢٠٣٠ والشروط الواجب توفرها للوصول إلى هذه الرؤية التنموية.
ولدى المواطن والناشط الاجتماعي إيهاب توتونجي مدخلاً آخر للرؤية اذ يقول:” لقراءة ما سيحصل في صيدا نحو عام ٢٠٣٠، أرى أن انتظام العمل الرئاسي والحكومي سينعكس ايجابياً على البلد ويعيد الثقة له، وسيؤدي الى استثمار خارجي ما يساعد على تنمية العجلة الاقتصادية ودفع الأمور الى تحسن. وهذا الوضع العام سينعكس ايجابياً على وضع مدينة صيدا ايضاً، وخصوصاً ان هناك قلقاً وخوفاً بمسألة خدمات المدينة وشوارعها بسبب ألزبائنية والشللية والتوافق.
هذا الوضع يستدعي الانفتاح على كفاءات المجتمع المحلي والاستفادة من قدراته”.
ويضيف توتونجي:” خلال السنوات القادمة يجب الوصول الى حل نهائي لمعضلة النفايات ومركز معالجتها، كذلك تأمين فرص عمل لابناء المدينة والتركيز على تنفيذ مشاريع اقتصادية مختلفة. واشير هنا الى ضرورة أن تهتم السلطة المحلية بالملف الصحي من خلال تحسين خدمات المستشفيات الحكومية للتخفيف من الفاتورة الصحية لاضطرار المواطن ان يبيع كل شيء لتأمين الخدمة الصحية، كذلك دعم المستشفى التركي ليأخذ دوره خلال السنوات القادمة”.
ويتمنى المواطن عمر البساط ان نصل الى العام ٢٠٣٠ في صيدا وهي تحافظ على الشكل العمراني كما هو، ” لا اريد ان ارى مشاريع ابنية تجارية ضخمة، اريد ان ارى مشاريعاً تحسن الحياة اليومية للناس وتفسح المجال أمامهم لتحسين حياتهم اليومية، كما اتمنى الوصول الى حالة من الوعي الجماعي للناس حول قضايا الشأن العام وبناء علاقة متينة بينهم وبين مدينتهم صيدا”.
وعن كيفية الوصول الى هذه الرؤية يجيب البساط:” على المجلس البلدي الجديد ان يبني علاقة تشاركية جدية مع الجمهور، لأن هذه العلاقة هي التي تدفع بالمدينة الى الازدهار وتؤدي الى اهتمام الناس بالقضايا المجتمعية ومتابعتها”.