الثامن من آذار مناسبة نضالية وليست عيداً للمرأة

كتب وفيق الهواري

اليوم السبت الواقع فيه الثامن من “آذار/ مارس” هو يوم المرأة العالمي، ومنذ الصباح الباكر واتلقى مئات ألرسائل والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعضها يحمل التهاني ب”العيد السعيد”، وبعضها يؤكد عل ضرورة عدم التمييز ضد المرأة، وبعضها يتذكر معاناة النساء في الحروب والأزمات، لكن لم يصلني اي رسالة تحمل مضمون يحدد حملة مدافعة فعلية لتعديل قانون ما من القوانين التمييزية ضد المرأة في لبنان، لم تعلن اي جمعية او جهة عن حملة لتعديل قوانين الأحوال الشخصية التي تتضمن تمييزاً ضد النساء، حتى النائبات الموجودات في المجلس النيابي لم يجعلن من تعديل القوانين التمييزية ضد المرأة هدفاً اساسياً لهن.

في الآونة الاخيرة شهد لبنان حملات وتدريبات وورش عمل حول تمكين المرأة ومشاركتها في مواقع القرار السياسي والبلدي، نقطة على السطر.
لم نشهد وجود تيارات اجتماعية تحمل اهدافاً تساعد على إصلاح او تغيير قوانين تمس حياة الناس.

الاصدقاء الاعزاء، الثامن من آذار مناسبة نضالية مستمرة تحمل اهدافاً انسانية ليس لتحسين موقع النساء فحسب بل تطور وتحسن من شروط الحياة الاجتماعية.

في مثل هذا اليوم من كل عام، تعود بي الذاكرة الى اغنية مهمة تقول في احد اقسامها: “رفيقان نحن، تسيري بقربي كفاً بكف، معاً نصنع الخبز والاغنيات” كي نصنع الخبز يلزمنا مسيرة نضالية مستدامة كي نصل الى العدالة الانسانية.

اخترنا لك