بقلم وفيق الهواري
نتابع نشر اراء عدد من المواطنين اذ من المرجح ان تجري الانتخابات البلدية هذا العام بعد تمديد للمجالس البلدية ثلاثة أعوام متتالية لأسباب مختلفة، وفي مدينة صيدا، يوجد مجلس بلدي مستمر منذ ١٥ عاماً، اي على مدى دورتين متتاليتين، جرى في الدورة الثانية تبديل ببعض الأعضاء لكن المجلس البلدي استمر بسياساته العامة و”انجازاته” التي عبّر عنها من خلال كتابين اصدرهما عام ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٢.
واليوم ونحن على مشارف انتخابات جديدة، من الضروري تسليط الضوء على آراء عدد من المواطنين المهتمين باوضاع المدينة، وهي آراء متنوعة تعبر عن رؤيتهم للمدينة عام ٢٠٣٠ والشروط الواجب توفرها للوصول إلى هذه الرؤية التنموية.
قالت المواطنة لينا العلم عبود:” أرى تغييراً في المدينة اذا حصل انفتاح على السياحة، وتم تأمين مستلزمات وشروط ان تكون مدينة سياحية، كذلك اعتقد انه يجب تنظيم الأسواق التجارية، وتنفيذ مشاريع مختلفة ما يؤمن فرص عمل وتطوير اقتصادي، بالإضافة إلى سيادة الشفافية في جميع مجالات العمل في المدينة”.
ولانجاح هذه الرؤية أضافت العلم عبود:” ان يكون هناك توافق بالتوجه بين مكونات المجلس البلدي الجديد”.
وقالت المواطنة سمر حلاق:” منذ الآن وحتى عام ٢٠٣٠، ارى انه يجب العمل لان تكون مدينة صيدا مدينة سياحية مثل غيرها من المدن والبلدات اللبنانية، ولا يعتمد اقتصادها ونموه على سكانها فحسب، بل تزدهر ويتطور وضعها اعتماداً على حركة زوارها من خارج اطارها الجغرافي”.
واضافت حلاق:” هذا يعني ضرورة تأمين مساحات آمنة لتنظيم مهرجانات دورية، ووضع مخطط واقعي لمسار وتنظيم زيارات الأماكن الأثرية، وتحسين وتنظيم الأسواق القديمة، والاعتماد على أن الشاطىء هو لكل الناس والسماح لاي كان بالوصول اليه واستخدامه. كذلك يجب تأمين الشروط المناسبة التي تسمح للسواح بالوصول الى اي مكان في المدينة لزيارته.
وكل هذا يعني إخراج مدينة صيدا من القوقعة وفتح أبوابها للجميع. هذه الرؤية تشير الى أهمية التواصل بين السلطة المحلية والصيداويين ودعوتهم الى الانفتاح ومواكبة التغييرات في المجتمع العام، وتجري كل هذه الخطوات وفق خطة عامة. وكل هذا من مهام السلطة المحلية والمجتمع المحلي الغيور على مستقبل المدينة”.