كيف ترى صيدا عام 2030 ؟

(٧)

بقلم وفيق الهواري

أعلن وزير الداخلية احمد الحجار ان المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية ستكون في الرابع من ايار ٢٠٢٥، وهي انتخابات ستجري على أربع مراحل.

لذلك من الضروري ان نتابع نشر آراء عدد من المواطنين المقيمين في مدينة صيدا، بعد ان بات من المرجح ان تجري الانتخابات البلدية هذا العام بعد تمديد للمجالس البلدية ثلاثة أعوام متتالية لأسباب مختلفة، وفي مدينة صيدا، يوجد مجلس بلدي مستمر منذ ١٥ عاماً، اي على مدى دورتين متتاليتين، جرى في الدورة الثانية تبديل ببعض الأعضاء لكن المجلس البلدي استمر بسياساته العامة و”انجازاته” التي عبّر عنها من خلال كتابين اصدرهما عام ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٢.

واليوم ونحن على مشارف انتخابات جديدة، من الضروري تسليط الضوء على آراء عدد من المواطنين المهتمين باوضاع المدينة، وهي آراء متنوعة تعبر عن رؤيتهم للمدينة عام ٢٠٣٠ والشروط الواجب توفرها للوصول إلى هذه الرؤية التنموية.

بدأ المواطن محمد العكاوي حديثه بالقول:” علينا أن نبدي رأينا بصراحة وبكل وضوح، لأن ما نناقشه ليس شأناً خاصاً بل هو شأن عام يتعلق بحياة المقيمين في المدينة”.

وأوضح رأيه قائلاً:” البلد بحاجة الى سلطة وإدارة محلية جديدة، وأن يتولى كل صاحب مسؤولية الموقع المختص باختصاصه، لأن الناس ونحن منهم، ندفع ثمن إسقاط المجالس البلدية على المدينة بسبب السياسات الموجودة والمحاصصة، لذلك المطلوب هو أن الشخص المناسب في المكان المناسب”.

واضاف:” دعونا نتحدث بصراحة، مدينة صيدا الان لا سياحة تناسب قيمتها التاريخية والسياحية، ولا خطط تطوير اقتصادي، وأشخاص في السلطة المحلية في أماكن غير مناسبة لهم، وفي ذات الوقت هناك أشخاص مثقفين ولديهم القدرة على العمل في المدينة لكنهم لا يصلون الى مواقع القرار. والمدينة بدون خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ ولا خطط تنفيذية كي تكون مدينة سياحية.

لدينا جيل جديد لديه افكار مبتكرة، لكنهم يخافون الاقتراب من مواقع السلطة المحلية لان هناك من يتجنبهم ولا يساعدهم. لذلك يجب اعطاء مجال للمبادرات في المدينة”.

وزاد العكاوي:” اعتقد ان المشكلة بالسلطات المحلية التي لا تولي أهمية لوضع خطة عامة لإيجاد واردات للمدينة. الان في البلدية لا معدات ولا هيكلية ادارية،ولا متابعة لمشكلات المدينة من موقع الحريص عليها. واجزم ان هناك فجوة كبيرة بين المجلس البلدي والأهالي وهذه قصة كبيرة وصعبة ويجب وضع خطة تواصل، وهذا يكون المدخل للخطة العامة”.

اما المواطنة فاطمة البطش فانها تختصر رأيها بكلمات قليلة: “تريدون مدينة متطورة في جميع الميادين، ولديها خطة تنموية مستدامة لذلك على المجلس البلدي ان يكون بعيداً عن أهل السياسة واملاءتهم، ومساحاتهم وحماياتهم التي كلها تعمل للشأن الخاص وتنسى الشأن العام”.

اخترنا لك