#فايز_رسامني يقيل #فادي_الحسن في خطوة لاستعادة هيبة #مطار_بيروت والقضاء على الفساد المستشري

في إجراء لافت يعكس توجهًا جديدًا نحو الإصلاح ومحاربة الفساد داخل مطار رفيق الحريري الدولي، أصدر وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني قرارًا يقضي بإقالة مدير عام الطيران المدني فادي الحسن من منصبه، وتكليف أمين جابر، رئيس مصلحة صيانة الأجهزة، بتولي مهامه في المرحلة المقبلة.

إقالة الحسن: خطوة تأخرت سنوات

تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الجدل حول تعيين الحسن في منصبه عام 2019، والذي تم بناءً على طلب الحزب وبتوقيع وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، في مخالفة صريحة للقوانين.

ومنذ تعيينه، توالت التقارير التي تتحدث عن شبهات فساد وصفقات مشبوهة مرتبطة بإدارته، إضافةً إلى فشله في تحسين أداء المطار وتطوير خدماته.

أبرز ملفات الفساد التي طالت الحسن:

تورطه في صفقات مع رجل الأعمال وسام عاشور، والتي أدت إلى خسارة الدولة والمطار مداخيل ضخمة بسبب التلاعب في العقود والتهريب.

عرقلته لمشاريع التطوير والتحديث داخل المطار، ما أبقى المرافق في حالة إهمال وبنية تحتية متدهورة.

اتهامات بتسهيل عمليات تهريب بضائع وأموال، مستفيدًا من ضعف الرقابة في بعض الأقسام الحيوية.

تجاهله قرارات مجلس الخدمة المدنية التي أكدت على عدم قانونية وجوده في منصبه، إلا أن الضغوط السياسية حالت دون عزله طوال السنوات الماضية.

توجه إصلاحي جديد في وزارة الأشغال

قرار وزير الأشغال فايز رسامني لا يأتي في فراغ، بل يُعَدُّ جزءًا من خطة إصلاحية شاملة بدأ بتنفيذها منذ توليه الوزارة. ومن بين الخطوات الأخرى التي يعمل عليها:

الإعداد لإطلاق الهيئة الناظمة للطيران المدني، والتي ستكون مسؤولة عن تنظيم وإدارة المطار بشكل أكثر شفافية وكفاءة بعيدًا عن التدخلات السياسية.

افتتاح منطقة المغادرة بحلّتها الجديدة، كجزء من تحسين تجربة المسافرين والارتقاء بالخدمات.

تطبيق القوانين بصرامة داخل المطار، لضبط الفوضى ومكافحة الفساد المتراكم منذ سنوات.

ردود الفعل والتوقعات

لاقى قرار إقالة فادي الحسن ترحيبًا واسعًا من الأوساط الإصلاحية، حيث اعتُبر خطوة جريئة لكسر المحاصصة السياسية داخل المطار. في المقابل، من المتوقع أن يثير القرار اعتراضات من القوى السياسية التي كانت تدعمه وتحميه، ما قد يؤدي إلى تجاذبات سياسية في المرحلة المقبلة.

لكن الأكيد أن رسامني أثبت خلال فترة قصيرة أن الإرادة السياسية الحقيقية قادرة على إحداث تغيير حقيقي، وأن ملف مكافحة الفساد داخل المطار أصبح على الطاولة ولن يُطوى بسهولة بعد اليوم.