بقلم وفيق الهواري
موعد اجراء الانتخابات البلدية يقترب، وعلى الرغم من الموقف الواضح للنائب د. اسامة سعد بشأن دور الشباب للعب دوراً اساسياً في المعركة القادمة، فان مواقف القوى السياسية الاخرى ما زالت غير واضحة، والبعض يدافع عن المرحلة السابقة التي جرت وفق توافق سياسي اوصل المدينة الى ما وصلت اليه وما تعانيه من مشكلات في جميع الميادين، وما زلنا ننقل آراء بعض المواطنين حول ما يراه في صيدا عام ٢٠٣٠ وما هي الشروط الواجب تأمينها كي نصل الى وضع افضل.
قال المواطن وليد العاصي:” لست متفائلا كثيراً بحدوث تغيير كبير، لكن إمكانيات التغيير موجودة، اذا تضافرت جهود الناشطين من مختلف الاتجاهات مؤثرين وحزبيين، مهم جداً أن نعمل للتخفيف من قدرات القوى الطائفية والمناطقية في مدينة صيدا، وهذا الهدف يمكن تحقيقه اذا استطعنا الوصول الى مجلس بلدي غير منحاز لوارثي السلطة”.
اما المواطنة آية قنواتي فقد اشارت الى زاوية اخرى، وقالت:” اعتقد ان اي رؤية ايجابية للمدينة ترتبط بالسلطة نفسها، اذا طبقت القوانين حسب ما يتحدثون عنه، ومع ذلك ارى صيدا مدينة مختلفة عما هي عليه الآن، حالياً ما تزال مدينة محافظة على تقاليد وعادات قديمة، ومع ذلك يمكن تحسين العلاقات ضمن مكونات النسيج الاجتماعي الموجود”.
صمتت لحظات قبل أن تستكمل:” المشكلة في المجلس البلدي انه دوماً نتاج توافق سياسي في المدينة، واذا المجلس الجديد خرج من دائرة التوافق يمكن ان يُحدث تطويراً وتحسناً بوضع المدينة، كما ارجو ان يتم التعاطي مع الانسان بصفته انساناً وليس كرجل او إمرأة، سنياً او شيعياً او مسيحياً، وكل هذا يحصل بسبب النظام الطائفي الموجود”.
وراى المواطن يوسف البساط ان مدينة صيدا يمكن ان تكون مدينة مزدهرة اقتصاياً واجتماعياً من خلال ظاهرة العمران والمشاريع الاقتصادية، واضاف:” اعتقد ان من الضروري النظر الى الواقع نظرة ايجابية، وأرجو أن يكون هناك توافقاً في المجلس البلدي لما فيه مصلحة البلد وفق خطة تنموية شاملة”.