علي حمادة : معركة حاكمية مصرف لبنان تمتد إلى باريس وواشنطن… وتأجيل الجلسة وارد

نواف سلام والبساط لم يطرحا موضوع "القرض الحسن" !

كشف الصحافي علي حمادة عن وجود اسمين أساسيين يتنافسان على منصب حاكم مصرف لبنان، هما كريم سعيد وجهاد أزعور. وأوضح أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يميل إلى دعم سعيد، معتبرًا أنه شخصية لا تضع نصب عينيها الترشح لرئاسة الجمهورية، فيما يفضّل فريق رئيس الحكومة نواف سلام وبعض داعميه خيار أزعور. كما رجّح تأجيل جلسة الجمعة المقررة لاختيار الحاكم الجديد.

وأشار حمادة إلى أن معركة الحاكمية تجاوزت الداخل اللبناني، ووصلت إلى باريس وواشنطن، حيث تدفع فرنسا باتجاه خيارها من قصر الإليزيه، رغم نفيها التدخل. وأضاف أن جهاد أزعور عُرض عليه المنصب لكنه رفض، نظرًا لتركيزه على سباق رئاسة الجمهورية. أما الولايات المتحدة، فهي تدعم خيار رئيس الجمهورية جوزاف عون، معتبرة أن المرشح الذي يختاره هو من سيتم الدفع به.

وفي سياق آخر، اعتبر حمادة أن الحكومة، من رئيسها نواف سلام إلى وزير الاقتصاد عامر البساط، لم تُولِ اهتمامًا كافيًا لقضية “المال المشبوه” في لبنان، خاصة فيما يتعلق بملف “رخصة القرض الحسن”. وأشار إلى أن معظم الشركات المالية في لبنان تعمل في مجال تبييض الأموال لصالح “حزب الله”، معتبرًا أن هذه الأموال ناتجة عن التهريب، والمخدرات، والسلاح، والتهرب الضريبي، وهي مصنفة دوليًا ضمن تمويل الإرهاب.

اقتصاديًا، شدد حمادة على أن جميع الحلول المطروحة للتعافي تقتصر على الأبحاث الأكاديمية، مشيرًا إلى أن أي تقدم اقتصادي مرهون بمعالجة ملف السلاح والمستودعات. وختم بالقول: “من المستحيل تحقيق أي تعافٍ اقتصادي في ظل استمرار هذه الأزمة”.

اخترنا لك