اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يثير جدلاً واسعًا في تركيا
المعارضة تدعو إلى مزيد من الاحتجاجات
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في تركيا، اعتُقل رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يوم الأربعاء الماضي، بتهم تتعلق بالفساد والارتباط بمنظمات إرهابية. يُعتبر إمام أوغلو من أبرز شخصيات المعارضة ومرشحًا محتملًا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، وُجّهت إلى إمام أوغلو اتهامات بالفساد والابتزاز، ووُصف بأنه رئيس “منظمة إجرامية ربحية” . كما أُشير إلى تورطه في عمليات غسل أموال عبر جمع التبرعات وبيع ورهن غير قانونيين بالتعاون مع شخصيات موالية له منذ توليه رئاسة بلدية منطقة بيليك دوزو .
جاء هذا الاعتقال قبل أيام قليلة من موعد ترشيح حزب الشعب الجمهوري لإمام أوغلو كمرشح رئاسي، ما أثار تساؤلات حول توقيت هذه الخطوة. وفي تطور آخر، ألغت جامعة إسطنبول شهادة إمام أوغلو الجامعية، مما قد يمنعه من الترشح للرئاسة، حيث يشترط الدستور التركي حصول المرشح على شهادة تعليم عالٍ .
أثارت هذه الأحداث احتجاجات واسعة في إسطنبول، حيث تجمع الآلاف أمام مبنى البلدية رافعين الأعلام التركية، مع تواجد كثيف للشرطة. كما دعت المعارضة إلى مزيد من التظاهرات، وسط تقييد السلطات للتجمعات والتظاهرات حتى الأحد المقبل، وتقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي .
من جانبه، نفى وزير العدل التركي أن تكون لهذه الاعتقالات دوافع سياسية، مؤكدًا أن التحقيقات تجري وفقًا للقانون. في المقابل، وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري هذه الخطوة بأنها “انقلاب سياسي” ضد الديمقراطية التركية .
يُذكر أن إمام أوغلو قد برز في الساحة السياسية بعد فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في عام 2019، ما اعتُبر حينها نكسة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.