زار الأمير عادل فيصل أرسلان المرجعية الروحية الأعلى لطائفة الموحدين الدروز، فضيلة الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، في خليته في شارون، حيث تناول اللقاء أبرز المستجدات على الساحة الوطنية والتحديات التي تواجه الطائفة الدرزية في ظل التحولات الإقليمية الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار اللقاءات الدورية التي يجريها أرسلان مع المرجعيات الدينية، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه في ترسيخ الوحدة والتماسك داخل الطائفة، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وقد أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية التروي في اتخاذ القرارات وتوحيد المواقف، مشددين على أن الطائفة تواجه تحديات وجودية تتطلب تضافر الجهود بعيدًا عن التنافس على القيادة.
وفي حديثه بعد اللقاء، أشار أرسلان إلى أن المنطقة مقبلة على تحولات ديموغرافية كبرى قد يكون لها انعكاسات مباشرة على الطائفة، مما يستدعي التعامل مع المرحلة بحذر ومسؤولية. كما أكد أن القيادات الدرزية، وخصوصًا الروحية منها، تتمتع بالحكمة والرؤية العميقة، وهي ليست بحاجة لمن يوجهها، بل تحتاج إلى الدعم والتكاتف لضمان اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الطائفة والوطن على حد سواء.
وخُتمت الزيارة بطلب أرسلان الدعاء من فضيلة الشيخ الصايغ، راجيًا أن يحفظ الله الطائفة والوطن ويوفق الجميع إلى الصواب في ظل هذه الأوضاع العصيبة التي تتطلب أقصى درجات الوعي والتماسك.