في تدوينة لافتة، استعاد الكاتب والباحث السياسي الدكتور ميشال الشمّاعي تغريدة كان قد كتبها في 14 تشرين الأول 2023، أي بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى”، ليؤكد اليوم، مع تجدّد الحرب على غزة، أن المواجهة لن تبقى محصورة داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الصواريخ التي أُطلقت من شمال الليطاني تحمل رسائل استراتيجية خطيرة.
ورأى الشمّاعي أن هذه الصواريخ تؤشر إلى مسألتين أساسيتين:
اولاً، توجيه رسالة للعهد اللبناني الجديد بأن إيران لا تزال موجودة بقوة عبر “حزب الله”.
ثانيًا، إبلاغ المجتمع الدولي بأن هناك إمكانية للالتفاف على اتفاق 27 تشرين الثاني 2024، تمامًا كما تمّ الالتفاف على القرار 1701 بعد حرب تموز 2006.
وحذّر الشمّاعي من أن التداعيات على لبنان ستكون قاسية، مشيرًا إلى أن ما لم يتمّ فرضه عبر التسويات السياسية، سيتمّ تطبيقه بالإكراه والقوة، تمامًا كما يحدث حاليًا مع الضربات الموجّهة للحوثيين. كما اعتبر أن ذلك يمهّد لضربة قريبة ضد إيران، إذ لن تتمكن من تحييد نفسها عن المواجهة كما فعلت في العراق.
وختم بالقول إن الشرق الأوسط دخل بالفعل في مرحلة تغيير جذري منذ 7 أكتوبر، ولن يتوقف هذا المسار قبل تحقيق الاستقرار الإقليمي الشامل. وشدد على أن الخيار الأفضل للبنان وسط هذا الصراع الدولي، هو اعتماد الدولة الاتحادية الحيادية كمسار استراتيجي لمواكبة المتغيرات الكبرى.