الناطق الفجّ باسم “الثنائي”

بقلم عماد موسى

من المفيد، أن يلتزم نواب “حزب الله” الصمت في هذه المرحلة وأن يحلّ “الحزب” جهاز “العلاقات الإعلامية” توفيراً للجهد والمال ما دام هناك ناطق باسم المقاومة الإسلامية في لبنان وباسم نوابها وقيادييها ملمّ بكل شيء. نعم كل شيء.

ومن المستحسن ألاّ تتشكل لجان تربوية لكتابة التاريخ اللبناني الحديث، لدينا مؤرّخ استثنائي يحكي كل أحد فصلاً. إجمعوها فقط وانشروا المعرفة بين تلامذة الرسمي والخاص.

ومن باب تضييع الوقت العودة إلى مناقشة قرار حرب الإسناد والمشاغلة وقراءة نتائجها، وفي لبنان مرجع واحد صالح لتمجيد الهزائم.

ولا ضرورة لبحث أي سياسة دفاعية أو أمن وطني وقد حددهما رجلٌ يفهم بتوازن الرعب بين الدول واستراتيجيات القوة.

ومن الجيّد ألّا يشتبك أسياد الضاحية وسيد عين التينة مع سيد بكركي. هناك من يفعلها مع بكركي وبكفيا ومعراب والربوة وسائر المشرق.

ولا حاجة بالـ “إستيذ” إلى علي حسن خليل كي يرشد اللبنانيين إلى القانون الانتخابي الأمثل ولديه شيخ معمم، أشطر ألف مرة من علي وسبقه بأعوام في طرح قانون الدائرة الواحدة على أساس النسبية. كتّر خيرو.

ولأن من غير اللائق دخول “الثنائي الشيعي” في هجوم مباشر على رئيس مجلس الوزراء وهو ممثل في الحكومة بباقة من الوزراء. فهناك رأس حربة شديد الفعالية يشتغل عن بعد. وقد فعلها كعادته وتألق. ومن سواه القادر على تسميم الأجواء كلّ أحد سواء ردّ على بطرك أو على رئيس حكومة؟

باسمه الشخصي وباسم الشيخ نعيم والشيخ علي دعموش وكتلة الوفاء وكتلة التنمية والجمعيات الأهلية وأحزاب الممانعة، لقن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رئيس الحكومة نواف سلام درساً في التاريخ والوطنية والمقاومة، ولا مقاومة في رأس سماحته إلّا مقاومة الحزب الخميني.

وطلع الشيخ بنظرية في ردّه المباشر مفادها: “أن المقاومة (الإسلامية) تساوي نصف عمر لبنان منذ تأسيسه، وشطبها يمر بشطب لبنان وسيادته” يا عمري على قاصفي عمر لبنان وشاطبي اسمه عن لائحة الدول ذات السيادة وتحويله ساحة من ساحات الفشل.

وطلع في سلة الشيخ المنوعة “أن الجيش الأسطورة انهزم على تخوم الخيام” ومن السلة المليانة نظريات خشبية “متختخة” لفت صاحب السماحة سلام إلى أن “احتكار السلاح يمر بتأمين قوة وطنية بحجم قمع قوة إسرائيل وكسر هيمنتها” أي توفير حوالى 23 مليار دولار لموازنة الدفاع، ومثل هذه الطروحات لا يمكن لإنسان عاقل، كنوّاف سلام، أن يستوعبها، فحبذا لو يخصص له سماحة الناطق الفجّ باسم “الثنائي” ثلاث أو أربع جلسات عصف فكري/ تاريخي/ عسكري/ فلسفي معاصر كي يفهم ما استعصى عليه.

اخترنا لك