وزارة العدل الأمريكية تكشف مخططًا إيرانيًا لسرقة تقنيات الطائرات المسيّرة الأمريكية

في ضربة جديدة تكشف زيف الادعاءات الإيرانية بشأن قدرتها على تطوير تقنيات عسكرية متطورة محليًا، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن تفكيك شبكة سرية يديرها عميلان إيرانيان، تورطا في عملية دولية لسرقة تقنيات الطائرات المسيرة الأمريكية عبر شركات وهمية ورسائل بريد إلكتروني مزيفة وكيانات غير شرعية منتشرة في عدة دول.

لطالما ادّعت إيران أنها تمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة في تصنيع الأسلحة والطائرات المسيّرة، إلا أن الوقائع تكشف أن صناعتها العسكرية تعتمد بشكل كبير على استيراد التقنيات الغربية بطرق غير قانونية. فقد نجح العميلان الإيرانيان، وفق التحقيقات الأمريكية، في الحصول سرًا على محركات وأجهزة استشعار وقطع غيار رئيسية أخرى تُستخدم في تطوير الطائرات المسيّرة، ثم قاموا بتهريبها إلى إيران حيث استُخدمت في تصنيع طائرات “مهاجر-6” الهجومية لصالح الحرس الثوري الإيراني.

وجاء كشف هذا المخطط بعد إسقاط إحدى هذه الطائرات في أوكرانيا، حيث تبيّن أنها تحتوي على مكونات وتقنيات أمريكية الصنع، مما أظهر بوضوح أن إيران، بدلاً من تطوير صناعاتها العسكرية كما تزعم، تلجأ إلى وسائل احتيالية للحصول على التكنولوجيا المتقدمة من الغرب.

وقد تمكنت وزارة العدل الأمريكية، من خلال تتبع الوثائق الرقمية المرتبطة بهذه العمليات، من كشف المخطط بالكامل، مما يؤكد أن إيران لم تنجح في تحقيق استقلالية صناعية في مجال الطائرات المسيرة، بل لا تزال تعتمد على اختراق أنظمة التوريد العالمية واستيراد المكونات المتطورة بطرق غير مشروعة لتشغيل منظوماتها العسكرية.