حنان جواد : الإعتراض على “الثنائي الشيعي” ليس تهمة والتغيير قادم من قلب البيئة الشيعية

رصد بوابة بيروت

في موقف سياسي لافت، أكّدت نائبة منسق حركة تحرُّر ومسؤولة الشؤون القانونية الأستاذة حنان جواد أنّ الاعتراض على ممارسات “الثنائي أمل–حزب الله” في السلطة لا يُعدّ تهمة، بل هو تعبير مشروع عن اختلاف سياسي مع نهج احتكاري أضعف الدولة وأبعد جزءًا كبيرًا من اللبنانيين، وتحديدًا من الطائفة الشيعية، عن قضايا مجتمعهم المتنوع، قائلة: “الولاية العامة للفقيه ليست فقط موضع خلاف فقهي، بل هي مصدر انقسام سياسي حاد لأنها تُناقض أسس الشراكة الوطنية”.

وشددت جواد على أن التغيير آتٍ وحتميّ، معتبرة أن الاهتمام الدولي المتجدد بلبنان يمثل فرصة ثمينة يجب استثمارها من قبل القوى الإصلاحية لإعادة الاعتبار إلى منطق الدولة، وتحقيق التوازن بين مكونات الوطن.

كما رأت أن التعيينات القضائية تمثل مدخلًا أساسيًا للإصلاح واستعادة سلطة الرقابة على عمل المؤسسات، مؤكدة أن القضاء هو الركيزة الأساسية لأي مشروع إنقاذي، داعية إلى كسر حلقة التدخلات السياسية التي عطّلت المحاسبة وأبقت يد الفساد طليقة.

كلام جواد يأتي في سياق تصاعد الأصوات المنتقدة للاصطفافات السياسية والطائفية التي تشلّ البلاد، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، ما يعكس اتجاهًا جديدًا داخل البيئة الشيعية الرافضة لهيمنة “الثنائي” على القرار السياسي والوطني.

اخترنا لك