محمود شعيب يفتح النار على رئيس بلدية كفرشوبا
"البلدة ليست ملكًا لعائلتك... وسأواجه الفساد حتى النهاية"
في تطوّر لافت، وجّه الكاتب والناشط السياسي محمود شعيب ردًّا شديد اللهجة على الشكوى المقدّمة ضدّه من قبل رئيس بلدية كفرشوبا، متّهمًا الأخير باللجوء إلى “الترهيب والتخويف” بدلاً من الرد عبر الأطر القانونية، وذلك بعد أن نشر شعيب كتابًا مفتوحًا طالب فيه بفتح تحقيق في ما وصفه بـ”تجاوزات وملفات فساد داخل البلدية”.
شعيب، الذي أكد أن معلوماته جاءت من “مصادر موثوقة من أبناء البلدة”، أشار إلى أن المخالفات طالت المال العام ومبنى البلدية “الذي هو ملك للدولة اللبنانية وليس لعائلة أو جهة خاصة”، معتبرًا أن ما جرى أضرّ بمصالح سكان البلدة وكرامتهم.
وقال شعيب إنه التقى برئيس البلدية في قصر العدل، حيث طُلب منه الكشف عن مصادره لكنه رفض “حفاظًا على سريّة المصدر واحترامًا لثقة من زوّدوه بالمعلومات”. وتابع: “نصحته باللجوء إلى القضاء، لكنه لجأ بدلًا من ذلك إلى أساليب لا تليق بمقامه كرئيس بلدية”.
وفيما أكّد الكاتب أن تحرّكه لا يحمل طابعًا شخصيًا، بل نابع من حرصه على المصلحة العامة، أبدى استغرابه من استدعائه إلى مغفر راشيا رغم إقامته في بلدة تول – قضاء النبطية. وقال: “هذا يثير لدي شعورًا بالريبة، خصوصًا وأن راشيا منطقة نائية وقريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة. وأخشى من وجود نية مبيتة أو محاولة ترهيب ممنهجة”.
وختم شعيب تصريحه بالتأكيد على عزمه مواصلة متابعة القضية، مشددًا: “المعارك الكبرى مع الفساد هي الأحب إلى قلبي. صوت الحق لا يُخنق، والحقيقة لا تُدفن، ولن أتهاون مع أي محاولة لقمع حرية الرأي”.