في بيان رسمي صادر عن مسؤولة العلاقات العامة في حركة تحرر، الإعلامية نانسي اللقيس، تم التأكيد على موقف الحركة من مقال الدكتور علي خليفة، الذي ورد في صحيفة “نداء الوطن”، والذي استخدم فيه مصطلح “مفتن”. البيان، الذي تناول بعض القضايا المتعلقة بحرية التعبير، أشار إلى أن المقال قد تضمن بعض العبارات القوية، إلا أن حرية الإعلام والتعبير تُعد من الحقوق الأساسية التي يجب أن تُحترم وتُصان في أي مجتمع ديمقراطي.
وأوضحت اللقيس أنه في الوقت الذي يتم فيه قبول حرية التعبير لسحر غدار كما أشار النائب إبراهيم الموسوي، فإنه لا يمكن قبول انتقاد الآخرين لمجرد تعبيرهم عن مواقفهم السياسية، مهما كانت الخلافات حولها. وأكد البيان على أن حرية التعبير هي حق مشروع لكل فرد، سواء كان مؤيدًا أو معارضًا لأي سياسة أو موقف.
كما تناول البيان بشكل خاص استخدام الدكتور خليفة لكلمة “مفتن”، موضحًا أن المقال لم يكن يهدف إلى الإساءة أو التطاول على أي مرجعية دينية، بل كان نقدًا للممارسات السياسية التي استغلت المؤسسات الدينية لأغراض حزبية. وأكد البيان أن المقال كان دعوة صادقة للإصلاح لضمان استقلالية المؤسسات الدينية بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو الحزبية.
وأبرز البيان موقف حركة تحرر في رفضها لأي محاولة لتوظيف الدين كأداة لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، مشددًا على أهمية إصلاح المؤسسات الدينية في هذه المرحلة الحيوية لضمان الحفاظ على هوية الطائفة اللبنانية الشيعية الثقافية والدينية والوطنية.
وختم البيان بالتأكيد على رفض أي محاولة لتقييد حرية التعبير أو استخدام الدين لأغراض سياسية، مع الإصرار على الحفاظ على حرية الكتابة والتعبير عن الرأي بكل قوة ووضوح.