وصف الصحافي طوني بولس ما تم الكشف عنه أخيراً بـ”فضيحة خطيرة”، تتعلق بعملية نقل ملكية ثلاثة عقارات في بلدة الرميلة – قضاء الشوف إلى جمعية مرتبطة بـ”حزب الله”، وسط مخاوف من مشروع ديموغرافي يهدف إلى تغيير التوازن السكاني في المنطقة الساحلية بين بيروت وصيدا.
وبحسب بولس، أظهرت إحدى الوثائق أن خالد هرموش، وهو شخصية طرابلسية مقرّبة من “الجماعة الإسلامية”، قام بشراء العقارات واستحصل على رخص بناء لأربعة مجمعات سكنية، قبل أن ينقل الملكية مؤخراً إلى جمعية “الكوثر”، وهي جمعية تُعنى بزواج وتأمين مساكن لـ”المجاهدين” التابعين لـ”حزب الله”.
ويثير هذا التطور، بحسب بولس، علامات استفهام كبيرة حول خلفيات التملّك، خصوصاً في ظل وجود مشروع يُنسب إلى “حزب الله” يهدف إلى إحكام السيطرة على الطريق الساحلي ومحاصرة منطقة إقليم الخروب، ذات الغالبية السنية.
ودعا بولس الدولة اللبنانية والسلطات القضائية إلى التدخل العاجل لإبطال جميع صفقات البيع التي تمّت خلال السنوات الأخيرة، والتي تبيّن أنها تتم عبر عمليات تمويه ممنهجة باستخدام واجهات وهمية لإخفاء المالكين الحقيقيين.
كما لفت إلى أن إقفال الدوائر العقارية في المرحلة السابقة وسجن عدد كبير من موظفيها، قد أسهم، عن قصد أو غير قصد، في تسهيل عمليات شراء عقارات لمصلحة جهات “مشبوهة”، مشيراً إلى أن ما خفي أعظم، حيث جرى مؤخراً الكشف عن صفقة بيع ضخمة مموّهة في قضاء المتن، مع احتمال ظهور فضائح جديدة لاحقاً.