#محمد_علي_الحسيني لـ #وفيق_صفا… “إجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك”

@sayidelhusseini

أحدث الباحث والمحاضر الإسلامي محمد علي الحسيني صدمة عبر منصته الرسمية على “إكس”، بتغريدة وُصفت بأنها تحمل تهديدًا مباشرًا ومسبقًا لمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله”، الحاج وفيق صفا، قال فيها:

“الحاج وفيق صفا، اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك.
لقد اتخذ القرار بإقفال ملفك، هذه المرة لا مفر منها، إنك ميت.”

هذه الكلمات الحادة تفتح الباب على مصراعيه أمام عدة سيناريوهات وتحليلات، خاصة أنها صدرت عن شخصية معروفة بارتباطها بالملفات الأمنية والسياسية الحساسة في المنطقة، كما أنها تأتي في ظل تصاعد التوترات الداخلية اللبنانية، وازدياد الضغوط الإقليمية والدولية على “حزب الله” وأذرعه السياسية والعسكرية.

النص لا يكتفي بالتلميح، بل يتحدث عن “قرار” بإنهاء وفيق صفا، وهو ما يُفهم ضمنيًا كتحذير أمني بحت أو كمحاولة لتسريب معلومة ضمنية حول تطور ما قد يحدث قريبًا.

يأتي هذا التصعيد الكلامي وسط تشديد واضح على أدوار “حزب الله” في ملفات إقليمية ملتهبة، بدءًا من الجنوب اللبناني وصولًا إلى غزة واليمن، وفي ظل تقارير تشير إلى تململ دولي من تغوّل الحزب في المؤسسات الأمنية اللبنانية.

قد يكون هذا التصريح انعكاسًا لصراع داخلي متصاعد أو حتى محاولة لكسر الهيبة المعنوية لشخصية مثل صفا، المعروف بنفوذه الواسع في ملفات أمنية، وبصلاته المباشرة بالعديد من أجهزة الدولة.

ما إذا كان هذا التهديد مجرد كلام “إعلامي عالي السقف”، أم أنه مؤشر فعلي لتصفية حسابات كبرى داخل المحور، يبقى رهن تطورات الأيام المقبلة. لكن الثابت أن الخطاب الإعلامي بات أكثر جرأة وخطورة، في ظل تفكك منظومة الحصانات التقليدية التي لطالما حمت رجال الصفوف الأولى.

في هذا السياق، يبرز السؤال الأخطر: هل نحن أمام لحظة تحول داخلية تُهيئ لمرحلة جديدة في علاقة لبنان بمراكز النفوذ الأمني والسياسي؟ أم أن هذا مجرد فصل جديد من الحرب النفسية المفتوحة بين المعارضين و”حزب الله”؟

اخترنا لك