#نواف_سلام ينوّه بإنجاز #الجيش جنوباً : الدولة وحدها صاحبة قرار السلم والحرب

@nawafasalam

في خضم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه لبنان، جاء موقف رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ليؤكد تمسّك الحكومة بسيادة الدولة ورفضها لأي محاولات لجر البلاد إلى أتون الحروب مجددًا.

فقد نوّه سلام، في بيان رسمي، بالعملية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني – وتحديدًا مديرية المخابرات – في منطقة الجنوب، والتي أسفرت عن إحباط محاولة جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، وتوقيف عدد من المتورطين في العملية، إلى جانب ضبط منصات وصواريخ معدّة للإطلاق.

إشادة بالأمن الاستباقي ورسالة واضحة

الرئيس سلام أثنى على الاحترافية العالية التي أظهرها الجيش، كما حيّا جهود كافة الأجهزة الأمنية العاملة على الأراضي اللبنانية، داعيًا إياها إلى مواصلة العمل الاستباقي لحماية الاستقرار ومنع أي “عمليات عبثية”، قد تستهدف زعزعة الوضع الداخلي أو توريط لبنان في حروب لا يريدها.

وفي موقف لافت، شدّد سلام على أن ما تقوم به المؤسستان العسكرية والأمنية يترجم التزام الحكومة بما ورد في بيانها الوزاري، لجهة بسط السيادة الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية، بقواها الذاتية، مؤكداً أن “الدولة اللبنانية وحدها هي صاحبة قرار الحرب والسلم، وهي الجهة الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح”.

دلالات التوقيت والرسائل

يأتي هذا الموقف في توقيت بالغ الحساسية، بعد أيام على مواقف تصعيدية أطلقها بعض قيادات “حزب الله”، أثارت حفيظة الداخل، وقلق الخارج، بشأن احتمالات التصعيد في الجنوب. كما تزامن مع رسائل حازمة وجهتها نائبة الموفد الأميركي مورغان أورتاغوس خلال زيارتها إلى بيروت، مفادها أنّ أي دعم دولي مرهون بمدى التزام لبنان بسيادة الدولة ونزع السلاح غير الشرعي.

في هذا السياق، يُفهم موقف رئيس الحكومة على أنّه رسالة داخلية وخارجية مزدوجة: دعم واضح للمؤسسات الأمنية في القيام بواجباتها، وفي الوقت نفسه تأكيد على مرجعية الدولة الحصرية في القرارات المصيرية، لا سيما تلك المرتبطة بالسلم والحرب.

اخترنا لك