لبنان تحت النار : أين الضمير العالمي من انتهاكات العدو واستباحة السيادة ؟

كتبت خلود وتار قاسم

إن استباحة العدو لسيادتنا واعتدائه المتكرر على أرضنا ليس مجرد خرق للقوانين الدولية، بل هو وصمة عار تطعن في صميم حلمنا ببناء دولة محترمة ذات سيادة حقيقية. كيف يمكن أن نتحدث عن “دولة سيادية” بينما كياننا يُنتهك بلا رادع وأرضنا تُستباح أمام أعين العالم؟

اليوم، لبنان الرسمي مُطالب بأن يتحرك فورًا، وأن يرفع دعوى قضائية دولية ضد هذا العدو على اعتداءاته الموثقة والمتكررة. كما أن اللجنة الخماسية الراعية للهدنة مطالبة بتحمل مسؤولياتها، إذ لم تعد قادرة على وقف هذه الخروقات السافرة.

الغارة التي طالت الضاحية الجنوبية اليوم هي خرق فج لكل الاتفاقات الدولية، وفي مقدمتها اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص صراحة على منع السلاح جنوب الليطاني، وهو ما التزمت به الدولة اللبنانية وأعلنت مرارًا أنها نفذت. ولكن أين التزام العدو؟ الاتفاق ينص على التزام مزدوج: لبنان يمنع إطلاق النار على إسرائيل، وإسرائيل بدورها تمتنع عن قصف الأراضي اللبنانية. بينما لبنان التزم، خرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من ثلاثة آلاف مرة منذ توقيعه.

اليوم، العدو لا يكتفي بانتهاك الحدود، بل يرهب الآمنين في بيوتهم، ويشرد المدنيين، ويعتدي بشكل موثق بالكاميرات على المواطنين أمام أعين العالم الصامت.

في المقابل، لبنان بات عاجزًا، حتى دبلوماسيًا، عن حماية نفسه. هذا السيناريو الذي نعيشه ليس بناء دولة سيادية، بل مسرحية عبثية عنوانها الانهيار والصمت الدولي المريب.

أين المجتمع الدولي من هذا الظلم؟
أين من يتغنون بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان؟

إننا نناشد الضمير العالمي اليوم: تحركوا لحماية لبنان، تحركوا لإنقاذ ما تبقى من كرامة في هذا العالم.

هزُلت.

اخترنا لك