نفت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارِضة أي علاقة لها بالانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، كما رفضت بشكل قاطع أي ربط بينها وبين “إسرائيل” أو جهات خارجية معارِضة.
وأكدت المنظمة، في بيان رسمي، أنها “لم تتعاون قط مع إسرائيل أو أي دولة أخرى في تنفيذ عمليات داخل إيران”، معتبرة أن “محاولة نسب انفجار بندر عباس إلى مجاهدي خلق تصب في مصلحة النظام الإيراني وقوات حرس النظام، اللذين يسعيان للتنصل من المسؤوليات والتستر على الحقائق”.
وشددت على أن “الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، كانت أول من قدم التعازي لأهالي بندر عباس، مشيرة إلى أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق نظام الملالي بسبب تخزينه للمواد المتفجرة بطريقة عشوائية وغير آمنة، في مستودعات غير مطابقة للمعايير، كما حصل في كارثة مرفأ بيروت عام 2020”.
وكشفت المنظمة أن الانفجار وقع في مستودعات تابعة لشركة “بناگستر”، في قسم “سينا” بالميناء، وكانت تحتوي على مواد متفجرة من نوع “بيركلورات الصوديوم” المستخدمة كوقود صلب للصواريخ الباليستية. وأوضحت أن الشركة تخضع لإشراف مجموعة “سبهرانرجي” التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، والتي تم إدراجها على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في 29 نوفمبر 2023.
الانفجار تحت المجهر الرسمي
من جهته، أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسکندر مؤمني، أن الانفجار الذي وقع يوم السبت ناجم عن “الإهمال” وعدم الالتزام بإجراءات السلامة. وأكد، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أنه “تم تحديد بعض المتسببين بالحادث وتوقيفهم”، مضيفًا أن “التقصير كان واضحًا، خصوصًا على مستوى الالتزام بالإجراءات الأمنية والدفاع المدني”.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار إلى 46 قتيلًا، فيما أصيب أكثر من 1000 شخص، خرج معظمهم من المستشفيات، في حين لا يزال نحو 200 شخص يتلقون العلاج، وهناك 6 مفقودين حتى الآن.