المحامي حسن بزي يكشف تفاصيل ملاحقة المتورطين بالتحريض وتمجيد العدو

في ظل تصاعد الخطاب التحريضي في الإعلام اللبناني وتجاوز بعض الأصوات الخطوط الحمراء في تمجيد العدو “الصهيوني” والدعوة إلى قصف مناطق سكنية، أعلن المحامي حسن بزي عن سلسلة خطوات قانونية وقضائية تهدف إلى محاسبة المتورطين، في إطار تحرّك قانوني يرمي إلى حماية السلم الأهلي وتطبيق القوانين ذات الصلة.

وقد كشف المحامي حسن بزي عن تطورات جديدة في ملفات عدة شكاوى وإخبارات تقدم بها ضد شخصيات إعلامية وأطراف متورطة بالتحريض وارتكاب جرائم التهديد والذم والدعوة إلى قصف مناطق لبنانية، مشددًا على أنّ الأجهزة القضائية والأمنية تتابع هذه الملفات بجدية، وأن المسار القضائي مستمر حتى إحقاق الحق.

وأوضح بزي في حديث خاص لـ”بوابة بيروت” أنّ الشكوى التي تقدم بها مع النائب الدكتور الياس جرادة، ضد من هلّل أو دعا إلى قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، قد أُحيلت من النائب العام التمييزي إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي بدوره أحالها إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، حيث تُجري تحقيقاتها وتلاحق المتورطين. وأكد أنّ التفاصيل ستُعلن في وقت لاحق فور اكتمال التحقيقات.

وفي السياق نفسه، أشار بزي إلى أن الشكوى المقدّمة ضد نادين بركات، المتهمة بتهديد قضاة ومحامين وإعلاميين والتعرض له شخصيًا، قد أُحيلت إلى النائب العام الاستئنافي في بيروت، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

أما في ما يخص الشكوى ضد قناة MTV والإعلامي يوسف الخوري، بتهمة الذم الشخصي، فقد أوضح بزي أنّ الملف بات في عهدة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في جبل لبنان، الذي بدأ باستدعاء الأطراف المعنية والتحقيق في الوقائع موضوع الادعاء.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن بزي أنه تقدم اليوم بإخبار جديد ضد يوسف الخوري أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، تضمن جملة من الاتهامات والجرائم، لافتًا إلى أنّ منشورات الخوري ومقابلاته ستُشكل بدورها موضع إخبارات إضافية سيتقدم بها عدد من المتضررين خلال الأيام المقبلة.

وختم بزي بيانه برسالة واضحة قائلاً: “هؤلاء لم يتجرأوا على تمجيد العدو الإسرائيلي وخدمة أجندته إلا لأننا سكتنا عنهم سابقًا، أما اليوم فالمحاسبة جارية، وستتجلّى النتائج لا بما يُقال، بل بما سيُرى ويُنفذ على الأرض”. في إشارة منه إلى أن زمن التغاضي قد ولّى، وأن العدالة ستأخذ مجراها وفق الأصول القضائية والقانونية المرعية.