مشهد دولي على صفيح ساخن : هل اقتربت القيامة النووية ؟

بقلم محمد فادي الظريف

بين المزاح والجد، تتراكم بؤر التوتر في العالم كما تتراكم الغيوم قبيل العاصفة. فها هي روسيا على جبهة ملتهبة مع أوروبا، حيث تتداخل خطوط النار من أوكرانيا إلى السويد، ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا. في الجنوب الآسيوي، تبقى الهند وباكستان على شفا اشتعال لا يحتاج سوى شرارة صغيرة.

أما الشرق الأوسط، فالعلاقة المتفجرة بين إسرائيل وإيران تضع عواصم مثل دمشق، بيروت، صنعاء وبغداد تحت خطر دائم، مع تحذيرات صريحة من وصول اللهب إلى عمق أصفهان.

في المقابل، تلجأ أميركا إلى ضربات “خاطفة” على مواقع بعيدة مثل غرينلاند، بينما تشتعل خطوط المواجهة في شرق آسيا بين الصين وتايوان، في نزاع يبدو أنه قد يُحسم بـ”طلقة واحدة”.

لكن الأخطر يبقى في المواجهة الكبرى: أميركا والصين في صراع يتجاوز الجغرافيا، ليصل إلى محاولة فرض نظام عالمي جديد، اقتصاديًا واجتماعيًا، يعيد رسم شكل العالم.

إن اجتمعت هذه التوترات، أو تصادمت في آن، فإن العالم سيشهد لحظة كارثية قد لا يكون بعدها عواصم ولا دول. كيف لا، وقد اجتمع جنون السلطة مع برود الحسابات الاستراتيجية، ليصبح القرار بيد من يرون في الفوضى فرصة، وفي القيامة مشروعًا سياسيًا؟

اخترنا لك