في خطوة وُصفت بأنها بداية مسار جديد داخل البيئة الشيعية في لبنان، شهدت العاصمة بيروت إطلاق “لقاء اللبنانيين الشيعة” بحضور حشد من الناشطين والنخب الفكرية من مختلف المناطق، في فعالية استُهلّت بالنشيد الوطني اللبناني، وأعلنت انطلاق حراك يهدف إلى استعادة التعددية داخل الطائفة الشيعية وكسر احتكار التمثيل السياسي.
افتتح اللقاء الصحافي الدكتور جاد الأخوي بكلمة ترحيبية، خاطب فيها الحضور قائلاً: “أيها الأحرار من الجنوب، والنبطية، والبقاع، والضاحية، وبيروت، إنّ حضوركم اليوم ليس مجرد تفصيل، بل هو فعل إيمان بأن التغيير ليس فقط ممكنًا، بل واجب. نجتمع لا لنُلقي خطابًا ونمضي، بل لنبدأ حوارًا حقيقيًا، نكسر فيه جدار الصمت، ونستعيد صوتنا وكرامتنا الوطنية.”
وأعلن الأخوي عن إطلاق مبادرة وطنية مرفقة بوثيقة سياسية ستُطرح للنقاش العام في المرحلة المقبلة، بهدف بلورة رؤية بديلة لموقع ودور الطائفة الشيعية في لبنان.
إطلاق #لقاء_اللبنانيين_الشيعة
🔵 نحن شيعة لبنان،نؤمن أنّ انتماءنا الوطني هو فوق كل اعتبار، ولا نقبل أن تُختزل هويتنا اللبنانية بأي مشروع يتجاوز مصلحة لبنان.
🔵 لا شرعية لأي سلاح أو تنظيم يتجاوز سلطة الدولة ومؤسساتها
🔵 الطائفة الشيعية ليست حكراً على أيّ ثنائي وليست ملكاً خاصاً… pic.twitter.com/PO3RPmXs0F— mohamad alamin محمد الأمين (@alaminm10) June 2, 2025
بدوره، ألقى المنسق العام للّقاء، السيّد محمد الأمين، كلمة شدد فيها على أن “اللقاء” يُشكّل مساحة حرة لجميع الأحرار من أبناء الطائفة الشيعية، وقال: “كل فرد من المشاركين هو صرخة في وجه استئثار الثنائي المسلح بالطائفة. فهذه الطائفة ليست حكرًا على أي جهة حزبية أو ثنائية سياسية، ولا يحق لأحد احتكار تمثيلها أو تهميش كفاءاتها.”
وأكد الأمين على التزام اللقاء بالعمل الوطني، مشددًا على أن الحضور سيسعون ليكونوا فاعلين في جميع الاستحقاقات المقبلة، من أجل إعادة الطائفة الشيعية إلى موقعها الوطني الطبيعي، كجزء من التعدد السياسي والديمقراطي في لبنان.
اختُتم اللقاء بجلسة نقاش مفتوحة شارك فيها عدد من الناشطين، وتناولت أبرز التحديات التي تواجه الطائفة، وسبل تعزيز الحضور الشيعي خارج الأطر الحزبية التقليدية، بما يكرّس خطابًا وطنيًا جامعًا ينبذ الإقصاء والاحتكار السياسي.