رصد بوابة بيروت
قدّم أعضاء “لائحة نسيج طرابلس” الـ 12 استقالاتهم الجماعية من عضوية المجلس البلدي، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الالتفاف على إرادة الناخبين” خلال جلسة انتخاب رئيس البلدية، والتي أفضت إلى فوز عبد الحميد كريمة بمنصب الرئاسة.
وبحسب البيان الصادر عن اللائحة، فإن “الاستقالة جاءت بعد سلسلة من الممارسات التي أعقبت جلسة الانتخاب، والتي عمّقت شعور الأعضاء بانسداد أفق الإصلاح البلدي، وسط غياب شراكة حقيقية، واستمرار التدخلات السياسية في قرارات المجلس”.
وأضاف البيان: “كنّا نأمل أن تشكّل الانتخابات فرصة لانطلاقة جديدة لطرابلس، لكن الممارسات التي شهدناها في جلسة انتخاب الرئيس وما تلاها من إقصاء ونكث للعهود، دفعتنا إلى اتخاذ قرار الاستقالة.”
وكشفت اللائحة أنها كانت قد علّقت قرار الاستقالة مؤقتًا بعد وساطات من “عقلاء المدينة”، شرط التزام الطرف الآخر بمجموعة من المطالب التي تضمن الشراكة والشفافية وتحسين العمل البلدي، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ، وتم التراجع عنها “بذرائع واهية”، وفق البيان.
عبد الحميد كريمة، الذي تم انتخابه رئيسًا للبلدية، سيُكلف بتصريف الأعمال مؤقتًا إلى حين تحديد موعد جديد للانتخابات البلدية في المدينة.
وختم أعضاء “نسيج طرابلس” بيانهم بالتأكيد على أن هذه الخطوة “لا تعني الانسحاب من الشأن العام، بل تعكس التزامًا أخلاقيًا وموقفًا مبدئيًا تجاه المدينة وأهلها، دفاعًا عن مبادئ الشفافية والشراكة وحسن الإدارة”.