في خطوة جريئة تعكس إصرارًا على المحاسبة، أعلنت الإعلامية اللبنانية نانسي اللقيس تقدّمها برسالة رسمية إلى منظمة الإنتربول للمطالبة بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق ماريا فواز، الهاربة إلى جورجيا والمتهمة بتزوير أدوية السرطان، وهي القضية التي تسببت وفق اللقيس في وفاة أكثر من ١١٠٠ مريض في لبنان.
وفي بيان صادر عنها، كشفت اللقيس عن ضغوطات تُمارس على القاضية دورا خازن، المكلفة بالتحقيق في الملف، مؤكدة أن هناك محاولات واضحة لطمس الحقائق والتغطية على المرتكبين.
وأضافت اللقيس أنها وجهت أيضًا نداءات إلى منظمات دولية، بينها هيومن رايتس ووتش ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مطالبة بتدخّل دولي لحماية العدالة.
وفي تعليق مؤثّر عبر حسابها على منصة “اكس”، كتبت اللقيس : “يمكن في ناس تسخر منّي لأني توجهت للإنتربول وراسلت منظمات دولية بخصوص ماريا فواز، المتهمة بتزوير أدوية السرطان وقتل ١١٠٠ مريض… بس أنا عم أعمل اللي لازم ينعمَل، حتى ما تبقى حياة الناس بلا قيمة، وحتى ما تمرّ الجريمة بلا عقاب.”
وختمت رسالتها بتأكيد لا يقبل التأويل : “العدالة لمرضى السرطان مش خيار… هيدا واجب.”
يعيد هذا التحرك تسليط الضوء على واحدة من أكثر الجرائم الطبية فتكًا في لبنان، ويطرح مجددًا علامات استفهام حول غياب المحاسبة، ودور الدولة في حماية صحة المواطنين.
فهل تتحرّك الأجهزة القضائية والأمنية، أم تبقى ماريا فواز حرة طليقة تحت غطاء الصمت والتواطؤ؟