أغلبية برلمانية نرويجية تعلن دعمها لنضال شعب #إيران من أجل الديمقراطية و #حقوق_الإنسان

@Maryam_Rajavi_A

في خطوة لافتة على الساحة الدولية، أعلن عدد كبير من أعضاء البرلمان النرويجي دعمهم العلني لنضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، من خلال بيان رسمي حمل عنوان “بيان إيران 2025”. وقد وقع البيان نواب رفيعو المستوى، من بينهم نائبان لرئيس البرلمان، ورؤساء ونواب رؤساء اللجان البرلمانية، إضافة إلى قادة وممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية النرويجية.

إدانة الانتهاكات ودعم لخطة رجوي

أعرب الموقعون على البيان عن قلقهم العميق إزاء التدهور المتواصل في أوضاع حقوق الإنسان داخل إيران، مشيرين إلى تنفيذ مئات أحكام الإعدام خلال العام الماضي، وسنّ قوانين قمعية أبرزها قانون “الحجاب والعفاف” الذي فرض رقابة بوليسية مشددة على المجتمع، خصوصًا النساء.

كما أشار البيان إلى التناقض الجذري بين ممارسات النظام الحاكم في إيران وبرنامج المعارضة الديمقراطية، والتي تتبنى شعار: “لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، لا للحكم الإجباري”.

وفي هذا السياق، أعلن الموقعون تأييدهم لخطة النقاط العشر التي تقودها السيدة مريم رجوي، زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، معتبرين إياها خارطة طريق نحو بناء جمهورية ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة، وتضمن المساواة بين الجنسين، واستقلال القضاء، وحرية الصحافة.

رفض الديكتاتورية بكافة أشكالها

البيان شدد على أن الشعب الإيراني عبّر، خصوصًا خلال الانتفاضات الكبرى والمقاطعة الواسعة للانتخابات الأخيرة، عن رفضه القاطع لكافة أشكال الحكم الديكتاتوري، سواء في عهد الشاه أو في ظل نظام الملالي. وأشاد بالاحتجاجات المتصاعدة وبدور “وحدات الانتفاضة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، رغم القمع الشديد وأحكام الإعدام الصادرة بحق المعتقلين السياسيين.

السياسات الإقليمية للنظام تحت المجهر

وتطرّق البيان إلى السياسة الخارجية للنظام الإيراني، معتبرًا أن محاولاته للبقاء من خلال دعم الميليشيات التابعة له، كـ”حزب الله” في لبنان، والهيمنة على دول المنطقة، بدأت تتراجع بفعل الضربات التي تلقتها هذه الأطراف، خاصة بعد تصدع النظام السوري.

وحذّر البرلمانيون النرويجيون من أن سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني لا تؤدي فقط إلى تآكل القيم الديمقراطية، بل تلحق أضرارًا استراتيجية على المستوى السياسي والاقتصادي الدولي.

دعوة إلى تحرك دولي حازم

في ظل غياب أي هامش للعمل السياسي السلمي داخل إيران، دعا البيان المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير نظامه، ودعم “وحدات الانتفاضة” في تصديها لـ”الحرس الثوري”، مطالبين بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية دولية.

إيران ديمقراطية… لسلام دائم في المنطقة

اختُتم البيان بالتأكيد على أن المعارضة الإيرانية، من خلال برنامجها الديمقراطي وخطة رجوي ذات النقاط العشر، تُقدّم مسارًا واقعيًا نحو إنهاء الحكم الديني ونقل السيادة إلى الشعب، بما يضمن بناء دولة مدنية حديثة ويساهم في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

ويُذكر أن آلاف البرلمانيين حول العالم ومئات من القادة السابقين أعلنوا في يونيو الماضي دعمهم الكامل لهذا البرنامج، الذي يستند إلى فصل الدين عن الدولة، والمساواة الكاملة بين النساء والرجال، وضمان الحريات الأساسية. ويأتي بيان النرويج ليعزّز هذا الدعم الدولي المتنامي، داعيًا جميع حكومات العالم الديمقراطي إلى تبنّي هذه الرؤية والعمل على تحقيقها.

اخترنا لك