أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة العلامة فيصل مولوي، مالك مولوي، أنّ مدينة طرابلس تمر بلحظة تاريخية مفصلية، معتبراً أن “إما أن نكون أو لا نكون”، في إشارة إلى التحول المنتظر في بنية القرار المحلي، وإلى بداية مسار تحرّر المدينة من “قبضات الزعماء التقليديين”. وفي لقاء عبر تطبيق “زوم” مع عدد من المغتربين الطرابلسيين، أشاد مولوي […]
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة العلامة فيصل مولوي، مالك مولوي، أنّ مدينة طرابلس تمر بلحظة تاريخية مفصلية، معتبراً أن “إما أن نكون أو لا نكون”، في إشارة إلى التحول المنتظر في بنية القرار المحلي، وإلى بداية مسار تحرّر المدينة من “قبضات الزعماء التقليديين”.
وفي لقاء عبر تطبيق “زوم” مع عدد من المغتربين الطرابلسيين، أشاد مولوي بخطوة “نسيج” في التقدّم باستقالاتهم، قائلاً: “نشدّ على أياديكم في المضي قدماً. قرار البلدية اليوم ليس ملكاً للشعب بل خاضع للسياسيين. أنتم نبض الشارع المتعطش للعمل والتطور”.
انتقاد لاذع لفيصل كرامي
وفي معرض رده على أحد الأسئلة، اعتبر مولوي أن النائب فيصل كرامي “أخطأ بحق المدينة”، وقال: “كان همه الأكبر الفوز بالبلدية، وتعاطى مع الملف البلدي باستخفاف واضح بعقول الناس، وقرر أن يكون رأس حربة في مواجهتنا”.
نداء إلى “نسيج” و”الحراس”
وخاطب مولوي أعضاء “نسيج” و”الحراس” قائلاً: “لا تتراجعوا، فتندموا وتذهب ريحكم. أنتم نبض هذه اللحظة المفصلية. لا رجوع إلى الوراء ولا تسوية مع أناس لا أمل فيهم”. وأضاف: “صمودكم ليس موقفاً مبدئياً فقط، بل تعهّد بأن زمن التشبيحات والعنتريات قد ولى، وزمن الكرامة قد بدأ”.
ودعا مولوي جميع القوى المدنية الفاعلة في طرابلس إلى العمل المشترك على تأسيس إطار حزبي للمجتمع المدني المحافظ، يعكس هوية المدينة بقيمها وتاريخها، عبر هيكلية تنظيمية قوية تواجه بها الأحزاب التقليدية بلغتها وأدواتها.
وفي قراءته لنتائج الانتخابات البلدية، أشار مولوي إلى ما اعتبره انهياراً في شعبية تحالف النواب الأربعة، قائلاً: “هؤلاء الذين حصدوا 28 ألف صوت تفضيلي في انتخابات 2022، بالكاد نجحوا هذه المرة. انتصر الناس أخلاقياً وشعبياً لصوت الشارع”.
وختم مولوي مداخلته مؤكداً أن “الاستقالات ليست خطوة احتجاجية فحسب، بل حركة ديمقراطية مفصلية، وحق مكتسب. إنها انتصار للعمل الإنمائي والسياسي في المدينة، وإعلان صارم بأن زمن التحكم برقابنا قد ولى، ونحن مستمرون في العمل لاستبدالهم”.