إلى متى ستستمر «الصفعات» التي يوجهها «حزب الله» لقوات الطوارئ الدولية؟ وهل هي صفعات لـ«اليونيفيل» أم للحكومة اللبنانية أم للولايات المتحدة الأميركية؟ وما هي الرسائل التي يريد «الحزب» توجيهها؟ وهل هي رسائل من «الحزب» أم من «مشغِّليه» في إيران؟ ماذا حصل؟ حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لـ«اليونيفيل» أثناء قيامها بأعمال بحث في […]
إلى متى ستستمر «الصفعات» التي يوجهها «حزب الله» لقوات الطوارئ الدولية؟ وهل هي صفعات لـ«اليونيفيل» أم للحكومة اللبنانية أم للولايات المتحدة الأميركية؟ وما هي الرسائل التي يريد «الحزب» توجيهها؟ وهل هي رسائل من «الحزب» أم من «مشغِّليه» في إيران؟
ماذا حصل؟ حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لـ«اليونيفيل» أثناء قيامها بأعمال بحث في منطقة الفوار، الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء صور. واعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، فحصل تلاسن تطور إلى تضارب بين الطرفين. وتدخل عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، وعملوا على تهدئة الوضع، ما دفع دورية «اليونيفيل» إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الأذهان، بعدما اتخذت الاعتداءات على «اليونيفيل» منحى خطيراً وصل حدّ توجيه صفعة إلى أحد العسكريين في تلك القوات.
والسؤال الأهم هو: مَن المستفيد من دفع «اليونيفيل» إلى الانسحاب من جنوب لبنان؟ في هذه الحال، ما هو مصير القرار 1701؟ وفي حال سقوطه؟ أي مستقبل لجنوب لبنان؟
«اليونيفيل» ترد ببيان عالي السقف
على الأثر، أعلنت قوات «اليونيفيل» أنه بينما كان جنود حفظ السلام يقومون بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، جوبهوا من قبل مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان. حاولت المجموعة عرقلة الدورية باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة.
تعرّض أحد جنود حفظ السلام للضرب، ولحسن الحظ، لم تُسجّل إصابات». ورداً على ذلك، استخدم عناصر «اليونيفيل» تدابير غير فتّاكة لضمان سلامة أفراد الدورية والموجودين فيها.
اعتداء في بدياس والبلدية تستنكر
وفي بلدة بدياس وقع إشكال بين مواطن ودورية تابعة لـ«اليونيفيل»، بعدما طالب المواطن عناصر الدورية بمغادرة المكان واستدعاء الجيش اللبناني، إلا أن القوة لم تردّ على مطلبه، وتطور الأمر إلى إشكال مع الجيش اللبناني.
بلدية بدياس أعربت عن استنكارها الشديد للحادثة، واعتبرت أن ما جرى «تصرف فردي مرفوض ولا يعبر عن موقف أهالي البلدة أو أبناء الجنوب عموماً»، وأكدت أن «بدياس وأهلها يكنّون كل الاحترام والتقدير لقوات «اليونيفيل» ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيدةً بـ«التعاون البنّاء بين القوات الدولية والبلدة».
المعلوم أن بلدية بدياس محسوبة على حركة «أمل»، ما يعني أن هناك تبايناً واضحاً بين «الحركة» و»الحزب» في التعاطي مع قوات الطوارئ.
وفي معلومات على جانب كبير من الأهمية، أنه يتم التداول في الأروقة الدبلوماسية بإمكان أن يتوسع عمل قوات الطوارئ الدولية بحيث لا يقتصر دورها على جنوب الليطاني بل يشمل أيضاً شمال الليطاني، ليبقى السؤال «ما هو المدى الذي سيبلغه هذا الانتشار شمال الليطاني؟».
السيطرة على الجنوب عبر «الأهالي»
مصادر سياسية كشفت لـ «نداء الوطن» أن خطة «حزب الله»من خلال استفزاز قوات الطوارئ الدولية تقوم على المنهجية التالية:
دفع قوات الطوارئ إما إلى الانسحاب أو الانكفاء إلى مراكزها.
دفع الجيش اللبناني إلى البقاء في مراكزه.
وبهذه «المنهجية» تخلو ساحة الجنوب لـ«حزب الله»، فيعود الوضع، بالنسبة إليه، إلى ما كان عليه سابقاً.
تختم المصادر أن هذه «المنهجية» التي سيعتمدها «الحزب» دونها عقبات، فـ«الحزب» لن يستطيع تطبيقها لأن الظروف غير مناسبة بالنسبة إليه.