لأنه أوقف الحروب ومدّ يد السلام…

محمد بن سلمان مرشح الإنسانية لجائزة نوبل

كتب د. عبد العزيز طارقجي

في زمنٍ تتساقط فيه القيم، وتنهار فيه منظومات العدالة، برز قائدٌ عربي شاب، قلب المعادلات، وتجاوز المتوقع، وصنع من بلده نموذجًا للإصلاح والانفتاح والسلام.

إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الذي بات من الضروري – بل من الواجب – أن يُرشح رسميًا لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لدوره الإقليمي والإنساني في نشر الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز حقوق الإنسان .

السلام في اليمن وسوريا ولبنان: دبلوماسية استثنائية على خط النار
على امتداد النصف الأول من عام 2025، لعب الأمير محمد بن سلمان دورًا محوريًا في إنقاذ المنطقة من أتون الفوضى .

قائد مكافحة الإرهاب وأثبت بجدارة أنه مهندس الاستقرار الإقليمي.
الأمير محمد بن سلمان لم يتوقف عند دبلوماسية السلام، بل جسد مفهوم الأمن الوقائي من خلال تحالفات نوعية لمحاربة الإرهاب إقليميًا ودوليًا.

2025: نصف عام جديد من الإنسانية المتدفقة

– مساعدات فورية لفلسطين بقيمة 500 مليون دولار دعمت الإغاثة وإعادة إعمار غزة.
– إطلاق مبادرة “السلام الرقمي” لتوفير التعليم الذكي للأطفال في مناطق النزاع.
– دعم مباشر لصناديق الأمم المتحدة للاجئين السوريين واليمنيين في لبنان والأردن.
– توسيع الدعم للبرامج الإنسانية في إفريقيا ضمن مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر .
– توجيهاته في تمكين الدعم الإنساني لكل دول العالم في حالات الحوادث والكوارث الطبيعية.

تمكين الإنسان… وتمكين المرأة

إن رؤية الأمير محمد بن سلمان لحقوق الإنسان نابعة من إيمانه بأن السلام الحقيقي يبدأ من الداخل.

الدفع باتجاه رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو العدالة الإنسانية وإنهاء العزلة ضمن رؤيته لإعادة الاستقرار إلى سوريا ووضع حد للمعاناة الإنسانية الممتدة منذ أكثر من عقد، قاد الأمير محمد بن سلمان جهودًا سياسية عربية ودولية جادة لدفع المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في نظام العقوبات المفروض على دمشق، وخاصة تلك التي أثرت بشكل مباشر على الشعب السوري في مجالات الصحة والغذاء والطاقة.

فمن خلال القمم العربية التي استضافتها المملكة، واللقاءات الثنائية مع قادة الدول الغربية، شدد سموه على أن استمرار العقوبات الشاملة لا يعاقب النظام فحسب، بل يحاصر المدنيين ويُعمق الأزمة الإنسانية، داعيًا إلى وضع آلية ذكية ومرحلية لرفع العقوبات تدريجيًا مقابل خطوات سياسية ملموسة من الحكومة السورية.

وقد أثمرت هذه الجهود في إقناع عدد من الدول الأوروبية بتخفيف القيود الإنسانية، والسماح بإيصال المساعدات، وهو ما عدّه مراقبون إنجازًا دبلوماسيًا يُحسب للمملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، التي أعادت بذلك سوريا إلى الخريطة السياسية والإنسانية الإقليمية والدولية وانتهت بتتويج رفع العقوبات عن سورية نهائيا مع الدعم للحكومة السورية الجديدة والشعب السوري.

نوبل… تكريمٌ لقائد يُلهم جيلًا كاملاً

إن ترشيح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لنيل جائزة نوبل للسلام لا يمثل مجرد تكريمٍ لفرد، بل هو اعترافٌ عالميٌّ بقائدٍ عربي أعاد رسم ملامح المنطقة من جديد، قائدٌ لم ينتظر السلام بل صنعه، ولم يساوم على المبادئ بل ثبّتها، ولم يتحدث عن حقوق الإنسان من بعيد، بل جعلها جزءًا من مشروعه الوطني والدولي.

وباسم جيلٍ عربيٍ بأكمله، نشأ وهو يبحث عن الأمل والقدوة، نقول : شكرًا يا سمو الأمير، لأنك أثبت أن الحلم العربي لا يزال ممكنًا، وأن القيادة الحقيقية تُقاس بمدى ما تتركه من أثرٍ إنساني في وجدان الشعوب قبل أن يُسجل في وثائق السياسة.

إن نوبل، حين تُمنح لسموكم، فهي لا تُمنح لشخصكم فحسب، بل لروحٍ جديدةٍ في القيادة العربية… روحٍ تصنع السلام، وتؤمن بالإنسان، وتبني المستقبل.

اخترنا لك