أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “قوة الأسد”، شملت تنفيذ عشرات الغارات الجوية على منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور بالغ الخطورة قد يفتح أبواب التصعيد الإقليمي على مصراعيها.
جاء هذا العدوان بعد ادعاءات تل أبيب بشأن تهديد “فوري” من إيران بامتلاك كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع نحو 15 قنبلة نووية في غضون أيام قليلة، حسب زعمها.
وأكدت مصادر عسكرية في الكيان الغاصب أن الغارات استهدفت منشآت نووية، بنى تحتية دفاعية، ومنازل قادة عسكريين بارزين في العاصمة طهران، مشددة على أن العملية جرت “بدقة” دون قصف مناطق مدنية، وفق الرواية الإسرائيلية.
وفيما دوت صافرات الإنذار في شمال فلسطين المحتلة تحسبًا لأي رد محتمل، شهدت العاصمة الإيرانية سلسلة انفجارات عنيفة تزامنًا مع تفعيل الدفاعات الجوية. كما أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق مكثف للمدفعية المضادة للطائرات في طهران.
الولايات المتحدة سارعت إلى إعلان عدم مشاركتها في العدوان، لكنها بدأت باتخاذ تدابير وقائية شملت إجلاء موظفين من بعثاتها الدبلوماسية في بعض دول المنطقة، وسط حالة من التأهب القصوى.
التحليلات الغربية، لا سيما من واشنطن والعواصم الأوروبية، أجمعت على خطورة هذا التصعيد، محذّرة من انزلاق المنطقة إلى صراع واسع قد يقوّض أي مسار دبلوماسي قائم بشأن الملف النووي الإيراني.
من جهتها، أعلنت إيران أنها سترد في “الوقت والمكان المناسبين”، وأكدت في بيان رسمي أنها ستقوم بفتح موقع نووي جديد وتحديث منشآت الطرد المركزي، في ما اعتُبر رسالة مباشرة بأن طهران لن تُرهبها الضربات ولن تتراجع عن مشروعها النووي.
ويخشى مراقبون من أن يتّسع الرد الإيراني ليطال مصالح أميركية أو إسرائيلية في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا والخليج، مما يهدد بانفجار مواجهة إقليمية شاملة، قد تكون الأصعب منذ عقود.
بهذا التطور، يدخل الصراع بين إيران والعدو الإسرائيلي مرحلة أكثر خطورة، مع اقتراب الكباش النووي من خطوط النار، وطرح تساؤلات كبرى حول قدرة المجتمع الدولي على احتواء التصعيد، أو إننا على أبواب تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط نهائيًا.