رصد بوابة بيروت
صرح حامد إسماعيليون، الناشط السياسي وأحد أبرز وجوه عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير 2020، بعد الأنباء عن مقتل أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، خلال الهجمات “الإسرائيلية” الواسعة فجر الجمعة 13 يونيو. وقد كتب إسماعيليون على منصة “إكس” : “كراهية ملايين البشر هي الشيء الوحيد الذي ستأخذه معك للقبر” – “لقد مُتَّ، لكن كراهيتنا لك حيًّا وميتًا ستبقى في التاريخ.”
خلفية هذا الموقف
أمير علي حاجي زاده كان الضابط الأعلى رتبة المسؤول مباشرة عن إطلاق الصاروخين على طائرة الركاب الأوكرانية في 8 يناير 2020، ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا، معظمهم من الإيرانيين والكنديين.
بعد أيام من الإنكار، اعترف حاجي زاده أن الطائرة أُصيبت “عن طريق الخطأ” من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، لكنه لم يُحاسب علنًا أو يُقدّم للمحاكمة، مما أثار غضب عائلات الضحايا والرأي العام.
حامد إسماعيليون، الذي فقد زوجته وابنته في الحادثة، أصبح رمزًا للنضال من أجل العدالة والمحاسبة، ووجّه مرارًا انتقادات لاذعة للنظام الإيراني، وعلى رأسه الحرس الثوري.
يعكس التصريح حجم الغضب الشعبي المتراكم ضد المسؤولين عن الحادثة. ويُجسّد كيف تحوّل الحزن الشخصي إلى موقف سياسي واضح وصريح ضد السلطة العسكرية والأمنية في إيران. كما يسلّط الضوء على أن مقتل شخصية بارزة كحاجي زاده لا يُمحى من ذاكرة الضحايا، بل يعيد فتح الجراح القديمة.