د. علي خليفة : الثورة الإيرانية هرمت ولبنان يفتقد للرؤية ويحتاج إلى استراتيجية أمنية واضحة

في حوار أجراه الإعلامي بسام أبو زيد عبر قناة LBCI، أدلى الدكتور علي خليفة بجملة مواقف لافتة تناولت التطورات الإقليمية والدور اللبناني في المرحلة الراهنة، مشدداً على أن المشهد الجيوسياسي يشهد تحوّلات كبرى تستدعي إعادة تموضع لبناني واضح وفعّال.

خليفة اعتبر أن الرابح الحقيقي اليوم هو “المشروع العربي للسلام”، في ظل تقدم المسارات الدبلوماسية على حساب التصعيد، مشيراً إلى أن موازين القوى باتت تميل لصالح الدول العربية التي تسعى إلى بناء استقرار طويل الأمد على قاعدة المصالح والتسويات لا الصراعات والمواجهات.

وفي قراءة لواقع “محور الممانعة”، لفت إلى أن تفكيك البرنامج النووي الإيراني قد تمّ، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تفكيكاً تدريجياً للمحور بأكمله، مؤكداً أن البنية الإيديولوجية والسياسية لهذا المحور لم تعد قادرة على مواكبة التحولات، وأن “الثورة الإسلامية في إيران قد هرمت”.

وأشار إلى أن الشعب الإيراني لم يعد ملتفاً حول قيادته الحالية، ويحملها مسؤولية الهزيمة وتداعيات الحرب، ما يعكس أزمة ثقة عميقة داخل الجمهورية الإسلامية، وفق تعبيره.

وفي الشأن اللبناني، شدّد الدكتور خليفة على أن لبنان يفتقد للرؤية الإستراتيجية في ظل التعقيدات الإقليمية، داعياً إلى اعتماد حياد واضح للدولة اللبنانية، ووضع استراتيجية أمن وطني تحمي البلاد من تداعيات الصراعات الخارجية.

كلام الدكتور علي خليفة عكس مقاربة نقدية للواقعين الإيراني واللبناني، داعياً إلى مراجعة شاملة للخيارات السياسية والخروج من المحاور المتنازعة نحو شراكات عقلانية تحفظ السيادة والاستقرار.

اخترنا لك