استشهاد “أبو علي خليل”…

المرافق الشخصي للأمين العام السابق لـ"حزب الله" في غارة إسرائيلية داخل إيران

استُشهد حسين خليل، المعروف بلقب “أبو علي الخليل”، المرافق الشخصي والأمني السابق للأمين العام السابق لـ”حزب الله”، الشهيد السيّد حسن نصرالله، إثر غارة جوية دقيقة نفذها العدو الصهيوني بواسطة طائرة مسيّرة، استهدفت مركبة كان يستقلها داخل الأراضي الإيرانية، خلال عبوره من العراق باتجاه طهران.

وبحسب معلومات مؤكدة، فقد وقعت الغارة بعد وقت قصير من دخول الخليل والقيادي في الحشد الشعبي السيّد حيدر الموسوي إلى إيران عبر أحد المعابر الحدودية البرية، في عملية اعتُبرت خرقًا أمنيًا خطيرًا نفّذه الاحتلال الصهيوني داخل العمق الإيراني.

ويُعدّ “أبو علي الخليل” من الشخصيات الأمنية البارزة والمقرّبة من قيادة “حزب الله”، إذ شغل على مدى سنوات منصبًا حساسًا ضمن الدائرة الأمنية الخاصة بالأمين العام الراحل، وكان يُعرف بلقب “درع السيّد” نظرًا لمرافقته المستمرة لنصرالله في المناسبات العلنية النادرة، حيث كان يظهر إلى جانبه كحارس شخصي يمسك بجهاز الاتصال ويُراقب التحركات المحيطة.

من هو “أبو علي الخليل”؟

أبو علي الخليل، أحد عناصر الجهاز الأمني الأعلى تصنيفًا في “حزب الله”، تلقّى تدريبات متقدّمة لدى الحرس الثوري الإيراني، ما أهّله لتولي مهام أمنية وميدانية معقّدة. وقد شارك بشكل فعّال في معارك حلب خلال الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، ما رسّخ حضوره كعنصر أمني وقتالي في آنٍ معًا.

وبرز اسمه بقوة خلال مراسم تشييع السيّد حسن نصرالله في 25 شباط 2025، حيث ظهر فجأة بعد شائعات راجت حول استشهاده في تفجيرات “البيجر” في أيلول من العام نفسه، والتي استهدفت مركزًا يعتقد أنه يتبع “حزب الله”، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا.

وكان الظهور العلني الأخير له في مقطع مصوّر، تحدّث فيه عن عمق خسارته الشخصية باستشهاد السيّد نصرالله، مؤكدًا أن خدمته له كانت “شرفًا لا يُضاهى”، وواصفًا فقده بأنه “ألم لا يُحتمل”.

استشهاد الخليل يُعدّ ضربة نوعية مباشرة للمستوى الأمني القيادي في “حزب الله”، ويطرح تساؤلات حول مستوى الاختراق الاستخباراتي الذي مكّن العدو الصهيوني من تنفيذ غارة بهذه الدقة داخل الأراضي الإيرانية.

اخترنا لك