رصد بوابة بيروت
أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عن تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن توقيف المواطن (ر.ف.)، المعروف بلقب “قسورة”، والذي يُعدّ من أخطر قياديي تنظيم “داعش” الإرهابي على الساحة اللبنانية، حيث لعب دورًا محوريًا في التخطيط لعمليات إرهابية كانت تستهدف الأمن الداخلي ومراكز حيوية في البلاد.
وجاء توقيف “قسورة” بعد سلسلة طويلة من عمليات الرصد والتعقّب الدقيقة، التي قامت بها الأجهزة المختصة في مديرية المخابرات، حيث تمّ تحديد تحركاته بدقة وجرى توقيفه في كمين محكم من دون وقوع أي اشتباك.
تم العثور في حوزة الموقوف على:
– كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية.
– أجهزة إلكترونية متطوّرة، يُعتقد أنها كانت تُستخدم للتواصل المشفّر.
– معدات تقنية تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة، ما يعكس خطورة الدور الذي كان يلعبه داخل التنظيم، وتحديدًا في ملف العمليات الجوية.
يُشار إلى أن “قسورة” تسلّم قيادة التنظيم الإرهابي في لبنان بعد توقيف سلفه (م.خ.) المعروف بلقب “أبو سعيد الشامي”، والذي كان يشغل منصب “والي لبنان” المعيّن من قبل قيادة “داعش”.
وقد تمّ توقيف “الشامي” إلى جانب عدد من القادة في عملية نوعية نفذتها مديرية المخابرات بتاريخ 27 كانون الأول 2024، مثّلت حينها ضربة قاصمة للتنظيم.
هذه العملية الجديدة تؤكد أن الجيش اللبناني، عبر مديرية المخابرات، يواصل تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة، ويُثبت جهوزيته التامة في مواجهة التهديدات الإرهابية، لا سيما تلك التي تنبع من التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود.
تمّ تسليم جميع المضبوطات، وبوشِر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وسط توقّعات بالكشف عن مزيد من الخيوط والشبكات المرتبطة به، سواء داخل لبنان أو خارجه، خصوصًا في ظل استخدامه معدات متطورة تشير إلى احتمالات دعم لوجستي خارجي.
كما تؤكد هذه العملية مرة أخرى أنّ مؤسسة الجيش اللبناني ما زالت السدّ المنيع في وجه محاولات إعادة بث الفوضى والإرهاب في الداخل اللبناني، وأنّ المتابعة الحثيثة والعمليات الوقائية تبقى السبيل الأنجع لتحصين البلاد في ظل هشاشة الوضع الإقليمي والدولي.