تصعيد خطير واستهداف لمسارات التمويل…

اغتيال رئيس شبكة صرافة تابع لـ "حزب الله" وقائد في "فيلق القدس"

في تطور أمني لافت يُنذر بتوسّع ساحة المواجهة بين الاحتلال الصهيوني وجماعات المحور، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنّ طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي شنّت غارة جوية دقيقة جنوب لبنان، أدّت إلى مقتل هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة “الصادق” للصرافة، والتي زعم أدرعي أنها تعمل على تحويل الأموال لدعم أنشطة “حزب الله” بدعم مباشر من فيلق القدس الإيراني.

وبحسب أدرعي، فإن الشبكة كانت تُستخدم كبنية تحتية لتخزين وتحويل الأموال لتمويل أنشطة عسكرية، بما يشمل “شراء أسلحة ومعدّات إنتاج، وتسديد رواتب العناصر، وتمويل العمليات العسكرية”.

اغتيال مزدوج “من لبنان إلى إيران”

وفي تصعيد واضح على جبهة التمويل، كشف أدرعي أن جيش العدو الإسرائيلي نفّذ خلال عطلة نهاية الأسبوع عملية داخل إيران، قضى خلالها على بهنام شهرياري، القيادي في الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس، والذي كان يدير شبكات تحويل الأموال إلى “حزب الله” عبر مكاتب صرافة في تركيا، العراق، والإمارات بالتنسيق مع شبكات لبنانية.

ووصف أدرعي الضربتين بأنهما تشكّلان “ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لحزب الله”، في تأكيد على توسيع العدو الإسرائيلي بنك أهدافه ليشمل المنظومة المالية والداعمة للمقاومة.

هذه العمليات المتزامنة “في لبنان وداخل الأراضي الإيرانية” تُعدّ تحوّلاً استراتيجيًا في الحرب الاستخبارية المفتوحة، حيث يسعى العدو الصهيوني إلى ضرب العمق اللوجستي والمالي لجماعات المحور في أكثر من ساحة، مستفيدًا من معلومات دقيقة واستهدافات دقيقة تشير إلى مستوى عالٍ من الاختراق والمتابعة.

وفيما لم يصدر بعد أي تعليق من “حزب الله” أو الحرس الثوري الإيراني بشأن هذه الاستهدافات، إلا أن التطورات توحي بأننا أمام مرحلة جديدة من المواجهة، يكون فيها الاقتصاد والتمويل هدفًا مركزيًا في المواجهة بين جماعات المحور والاحتلال.

يبقى السؤال، هل تفتح هذه الاستهدافات الباب أمام ردّ نوعي من جماعات إيران ؟ وما هو حجم الرد المتوقع في حال ثبُت فعلاً قرار العدو الاستمرار في في تنفيذ ضربات داخل إيران ولبنان للقضاء على شبكات نقل الأموال في آنٍ واحد ؟

اخترنا لك