في ظل المروحة الواسعة من الاتصالات والمواقف التي تلت إعلان “لقاء اللبنانيين الشيعة”، تحدّث منسق عام اللقاء السيّد محمد الأمين في تصريح خاص لـ”بوابة بيروت”، مؤكدًا أن هذا اللقاء “ليس خروجًا عن الطائفة بل دفاع صريح عنها”، ورفضًا لاختزالها تحت عنوان تمثيل حصري من قبل قوى سياسية تحتكر القرار والتنوع.
وقال الأمين “نحن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان، نرى أنفسنا أوّلًا وآخرًا لبنانيين. لم نكن يومًا نبحث عن تصنيفات مذهبية لنعرف أنفسنا أو ننتمي إلى هذا الوطن. الانفتاح على الجميع، والتعاطي مع الآخر بوطنية وإنسانية، هو من صميم تربيتنا وثقافتنا. لكن المؤسف أن هذا البديهي غير موجود في عقل كثير من الأحزاب السياسية التي تصرّ على حصر تمثيل الشيعة ضمن إطار ضيّق ومقصيّ.”
وأشار إلى أن الأحزاب المهيمنة تتعامل مع الطائفة ككتلة صمّاء، ما دفع إلى إطلاق اللقاء “كرد واعٍ ومسؤول على هذا الاحتكار”، قائلاً “صوت الطائفة سُلب تحت عناوين مثل ‘المرشح الشيعي’ و’الوزير الشيعي’، والمستشار الشيعي وهي تسميات تديرها منظومة سياسية واحدة تمنع بروز أي صوت وطني من داخل الطائفة التي تمتلك الطاقات الكثيرة.
وأوضح أن “اللقاء” مساحة حرة للتعبير عن موقف وطني من قلب الطائفة، لا على هامشها”.
وتابع “نرفض أن تُختزل هويتنا في ثنائي مسلح أو في ولاء يتجاوز الدولة. المرجعية الوحيدة التي نعترف بها هي الدولة اللبنانية، ولا شرعية لأي سلاح أو جهة تتجاوز سلطتها”.
وشدد الأمين على أن الطائفة الشيعية “كانت وستبقى شريكة في بناء الدولة، لا يجوز لأي طرف أن يحتكرها أو يصادر قرارها أو يمنع عنها تنوّعها”، داعيًا إلى مراجعة شجاعة من قبل القيادات السياسية والدينية.
وختم بالقول “نحن شيعة لبنان الأحرار، أبناء مشروع الدولة لا مشاريع الميليشيا. نريد لوطننا الاستقرار، ولقرارنا أن يُصنع في لبنان لا في مكان آخر . آن الأوان لنقول: لبنان وطننا النهائي، والدولة مرجعيتنا الوحيدة.”