هدوء حذر في مخيم شاتيلا بعد ليلة رعب…

اتهامات لتجار مخدرات ينتمون لـ"فتح" و"حزب الله"

يخيّم هدوء حذر على مخيم شاتيلا الملاصق لمنطقة طريق الجديدة في بيروت، بعد ليلة عنيفة جدًا شهدت اشتباكات ضارية استمرت لساعات، استخدمت خلالها أنواع متعددة من الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وخلّف حالة من الرعب والذعر بين الأهالي.

وعلى وقع أصوات الانفجارات والرصاص، أطلقت سكان طريق الجديدة والمخيم والحي الغربي نداءات استغاثة، مناشدين القوى الأمنية والجيش اللبناني التدخل العاجل لضبط الوضع الذي كاد يتحوّل إلى كارثة إنسانية.

وفي معلومات خاصة لـ”بوابة بيروت”، أفاد مصدر مطلع أن خلفية الاشتباكات نزاعات بين تجار مخدرات داخل المخيم، تطوّرت إلى مواجهة مسلّحة واسعة، مضيفًا أن المتورطين ليسوا فقط من سكان المخيم، بل يضمون عناصر محسوبة على تنظيم “فتح” و”حزب الله”، بالإضافة إلى مسلحين سوريين، عدد كبير منهم مطلوبون للقضاء اللبناني بتهم جنائية وأمنية.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباك الأخير يُعدّ من أخطر الاشتباكات التي شهدها المخيم في السنوات الأخيرة من حيث حجم التسليح وكثافة النيران، وسط مخاوف من تجدده في حال لم تُتخذ إجراءات رادعة لوقف هذه الفوضى المتنقّلة.

يُذكر أن مخيم شاتيلا، كغيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان، يعاني من غياب الدولة وانتشار السلاح غير الشرعي، ما يجعل المدنيين عرضة دائمة للعنف والفوضى المسلحة.

اخترنا لك