وانتصرت #إيران على “#أمريكا”…

بقلم عماد موسى

في الخامس عشر من تشرين الثاني 2024 واجه الملاكم الأسطوري مايك تايسون البالغ من العمر 58 عاماً الملاكم الأميركي الشاب جيك بول في مدينة أرلينغتون وانتصر عليه. كيف؟

صمد تايسون في الجولات الثماني.

منع خصمه من إسقاطه بالضربة الفنية القاتلة.

وجّه 18 ضربة ناجحة من أصل 79.

نجح تايسون في استقطاب 70 ألف متفرج في الملعب و60 مليون مشاهد حول العالم.

صحيح أن بول فاز بالنقاط، بإجماع الحكام، لكن تايسون العجوز انتصر مانعًا الملاكم الشاب من تحقيق ما أراده.

تابعتُ مباراة تايسون / بول في الوقت الذي كانت تدور في بناية مجاورة لمنزلي مباراة تعنيف منزلي من ثماني جولات أيضاً بين توفيق السمسار، وزوجته جلنار تابعها الجيران والمصلحون والحشريون وجاءت نتائجها كالآتي:

تحطيم مشاعر توفيق وإصابة عنفوانه برضوض.

تنازل توفيق عن ملكية عقارات “بتسوى دموع العين”.

مصادرة جلنار لأموال توفيق المنقولة.

تركته عالحديدة.

بعد أسبوع كان توفيق يروي لأصحابه كيف انتصر على زوجته وأجبرها على القبول بالطلاق. توازياً كانت جلنار على متن “فلوكة” طليقها مع حبيب القلب يصطادان كل شيء ما عدا السمك.

انتصار توفيق واداؤه “الرجولي” لا يقلّان شأنا عن انتصار مايك تايسون. كما أن انتصار “الحزب” على العدو المتغطرس لا يقل شأناً عن انتصار علي الخامنئي على المدعو دونالد ترامب.

الأمين العام لـ “الحزب”، الشيخ نعيم قاسم، أعلن “بشكل رسمي وواضح، وكنتيجة لمعركة أولي البأس، أنّنا أمام انتصار كبير، يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006”

وعلى “دعسات” أميننا سار الخامنئي، فبعدما ألحق بالصهاينة هزيمة نكراء وقضى على قادة الحرس الثوري الصهيوني ودمّر جزءًا كبيرًا من صواريخ نتنياهو الباليستية وأطاح بطموحات “أمريكا” النووية وجعل رئيس أقوى دولة يختبئ في سراديب سرية وصل الأمر إلى استجداء ترامب وقفاً لإطلاق النار وهو جاثٍ على ركبتيه كما ظهر في رسم عملاق رُفع في الضاحية المشدوهة بالانتصار.

يشعرك الرسم المعبّر أن قائد العالم الحرّ يطلب المغفرة من الولي الفقيه ويلقي في حضرته قصيدة مديح. كسرت “عملية “بشارة الفتح” شوكة الولايات المتحدة والغرب في المنطقة” بحسب محمد رضا عارف، نائب الرئيس الإيراني. يعرف عارف تمامًا ما يقول، كيف لا وثمة قناعة في معسكر الممانعة بحدوث “انتصار تاريخي”.

أما وأن فرحة الانتصار غمرتنا إلى ما فوق أذنينا، لا يسعنا كمواطنين بسطاء إلّا التمني: “عقبال كل سنة”. انتصار آخر ونأخذ بخاطر من بقي حيّاً يُرزق.

اخترنا لك