رصد بوابة بيروت
أعرب تجمع الولاء للوطن عن استغرابه الشديد لإصرار بعض الجهات السياسية، للمرة الثانية هذا العام، على إنكار لبنانية مزارع شبعا وقرية الغجر بالكامل، رغم أن المساحة الإجمالية لهما تبلغ نحو ضعفي مساحة مدينة بيروت، ورغم وجود وثائق رسمية تؤكد ملكيتهما للبنان.
وفي بيان صادر عنه، شدّد التجمع على أن احترام الآراء السياسية لا يعني الصمت عند المسّ بالثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن واجب الجميع في مثل هذه القضايا هو كشف الحقائق والدفاع عن السيادة اللبنانية بكل وضوح.
وأوضح أن أبناء منطقة العرقوب قد أرسلوا أكثر من مرة نسخاً من سندات ملكية وخرائط مفصلة ومستندات رسمية إلى الجهات المعنية، تؤكد أن مزارع شبعا وقرية الغجر أراضٍ لبنانية اقتطعتها “إسرائيل” عام 1949، وليس خلال حرب عام 1967، وبالتالي فهي لا تخضع لمفاعيل القرار الدولي رقم 242.
ورأى التجمع أن التنازل عن هذه الأراضي أو التشكيك في هويتها الوطنية هو تخلٍ خطير عن السيادة، ويصل إلى حد الخيانة العظمى بموجب الدستور اللبناني، محمّلاً بعض المسؤولين السياسيين مسؤولية التقاعس عن الدفاع عن الأرض اللبنانية.
وأكد البيان أن مزارع شبعا وقرية الغجر ليستا ملكًا لطائفة أو منطقة، بل هما جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية البالغة 10,452 كيلومترًا مربعًا، داعياً إلى وقفة وطنية موحدة من مختلف المناطق والطوائف في سبيل الحفاظ على هذا الحق.
وأشار تجمع الولاء للوطن إلى أنه يمتلك نسخاً من وثائق رسمية وخرائط تعود إلى الترسيم الأول للحدود عام 1923، إضافة إلى وثائق اتفاقية الهدنة الموقعة مع “العدو الإسرائيلي” عام 1949، وكلها تؤكد بوضوح أن هذه الأراضي لبنانية.
وختم التجمع بيانه بدعوة جميع اللبنانيين والمرجعيات السياسية والدينية إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، والتحرك الجاد للدفاع عن حق لبنان في بسط سلطته الكاملة على أراضيه، باستخدام جميع الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة.