خاص بوابة بيروت
كشف مصدر أمني لبناني مطّلع لموقعنا عن معلومات مثيرة للقلق تتعلق بعمليات تهريب منظمة للأموال النقدية إلى لبنان، تتم بشكل متكرر عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وتحديداً عبر رحلات قادمة من مدينة أربيل العراقية.
ووفق المصدر، فإن السلطات الأمنية في المطار رصدت خلال الأيام الماضية محاولات إدخال ملايين الدولارات نقدًا عبر خطوط الطيران العراقية خصوصًا، في عمليات بدت وكأنها تمرّ بشكل شبه اعتيادي. وأكد المصدر أن هذه الظاهرة ليست حديثة، بل تتكرّر بشكل شبه يومي، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول الجهات المستفيدة، وطرق التغطية على هذه التحويلات النقدية المشبوهة.
المعطى الأخطر، بحسب المصدر، يتمثل في وصول عدد من التوابيت إلى مطار بيروت من دون التأكد ما إذا كانت تحتوي فعلاً على جثامين، وسط شكوك بأن بعضها قد يكون مخصصاً لتهريب الأموال النقدية، لا سيما وأنها لا تُفحص بشكل دقيق عبر أجهزة الـScanner في بعض الأحيان، بسبب الإجراءات الخاصة المرتبطة بنقل الموتى، كما يمكن للتابوت الواحد أن يسع عشرات ملايين الدولارات بسبب حجمه الكبير.
وأضاف المصدر أن “الأجهزة المختصة بصدد التدقيق في هذه الحوادث المتكررة”، لافتًا إلى أنه “تمّ فتح تحقيق غير معلن داخليًا، وقد يتم رفع تقارير للجهات القضائية المختصة في حال التأكد من وجود خرق أمني أو تهريب منظم”.
وأكد أن هناك معلومات غير مؤكدة بعد، تشير إلى احتمال تورط جهات حزبية نافذة في هذه العمليات، معتبرًا أن “السكوت عن هذا النوع من التهريب المالي في بلد يعاني من أزمة نقدية حادة، يشكّل جريمة بحق الأمن الاقتصادي الوطني”.
وختم المصدر بالقول: “نحن أمام سيناريو غير تقليدي للتهريب يتطلب تنسيقاً بين الأمن العام، الجمارك، والأجهزة القضائية، خاصة إذا ما تمّ التأكد من استخدام التوابيت كوسيلة لنقل الأموال بطريقة احتيالية”، مشددًا على ضرورة “خضوع كل الشحنات القادمة، من دون استثناء، لأقصى درجات التفتيش الأمني حفاظًا على سيادة الدولة وشفافية الحركة المالية”.