علي حمادة يكشف : “حزب الله” أنشأ مخيمات سكنية قرب الحدود السورية لإيواء نازحين سوريين من طوائف محددة…

كشف علي حمادة، نجل الرئيس السابق لمجلس النواب صبري حمادة، خلال لقاء إعلامي، عن قيام “حزب الله” بإنشاء مخيمات سكنية شرعيّة في منطقة الهرمل، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية، بهدف إيواء نازحين سوريين من الطائفتين الشيعية والعلوية، دون المرور بأي من الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة. واعتبر حمادة هذا التصريح بمثابة إخبار […]

كشف علي حمادة، نجل الرئيس السابق لمجلس النواب صبري حمادة، خلال لقاء إعلامي، عن قيام “حزب الله” بإنشاء مخيمات سكنية شرعيّة في منطقة الهرمل، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية، بهدف إيواء نازحين سوريين من الطائفتين الشيعية والعلوية، دون المرور بأي من الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة.

واعتبر حمادة هذا التصريح بمثابة إخبار إلى الدولة اللبنانية، لما يمثّله من تدخّل في ملف سيادي وحساس يتعلّق بالعلاقة مع الدولة السورية، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء النازحين قد يكونون متورطين بملفات أمنية أو جنائية في سوريا، مما يُشكّل خطرًا محتملًا على الأمن اللبناني.

ولفت إلى أن هذه الخطوة التي أقدم عليها “حزب الله” تتعارض مع السياسة الرسمية للدولة اللبنانية، التي تعمل على تنظيم عودة النازحين السوريين وتحدّ من وجودهم غير المنظَّم على الأراضي اللبنانية، متسائلاً عن أولويات الحزب، خاصة أنه لم يبادر حتى اللحظة إلى إعادة إعمار منازل اللبنانيين المتضررين في بيروت، الجنوب، أو البقاع، في وقت يُنشئ فيه مخيمات إسكان مخصصة للسوريين.

وأشار حمادة إلى أن هذه المخيمات، التي أُقيمت من دون تنسيق مع الوزارات أو البلديات المعنيّة، قد تُساهم في خلق بؤر أمنية حساسة يصعب ضبطها لاحقاً، مطالباً الجهات المعنية، وخصوصًا وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني، بـ”اتخاذ الإجراءات المناسبة لمتابعة هذا الإخبار، والتحقيق في خلفياته، ومدى مطابقته للواقع، ومحاسبة من تثبت مسؤوليته عن أي تجاوزات للقانون”.

وختم حمادة بالإشارة إلى أن السكوت الرسمي عن هذه المسألة “لن يكون مقبولاً”، مؤكداً أن ما يجري “يتجاوز فكرة المساعدات الإنسانية إلى مشروع مبيت يهدد السيادة الوطنية وتوازنات الدولة اللبنانية”.

اخترنا لك